أخبار اليمن

المخدرات.. إرهاب جديد تقوده إيران وأذرعها في اليمن

تمثل تجارة المخدرات أهم الوسائل التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة من أجل تمويل تحركاتها واستمراريتها في زعزعة استقرار الدول.

ويعد الحرس الثوري وفيلق القدس ومن ورائهما النظام الإيراني وعبر أدواته وأذرعه في لبنان وسوريا واليمن والقرن الإفريقي، أهم فاعل في صناعة وترويج المواد المخدرة، كغطاء لتمويل الكثير من الالتزامات والمشاريع التوسعية واختراق المجتمعات في الخليج العربي وبقية البلدان.

وباتت الميليشيات الحوثية، وفق مصادر متعددة، تدير شبكات متعددة لتهريب المخدرات إلى اليمن ودول الجوار، بمساعدة شبكات المافيا التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الموالي لإيران، وحولت اليمن بموجب هذه التجارة إلى ممر لهذه التجارة، مستغلة بذلك استمرار سيطرتها على ميناء الحديدة الذي أوقف ستوكهولم عام 2018 عملية تحريره.

وقال الباحث السياسي عبدالستار الشميري، في تصريحات صحفية، إن اليمن بات ممراً خطيراً، بسبب قربه من القرن الإفريقي وارتباط مليشيا الحوثي بإيران لكنه أكد أنه ليس بيئة لزراعة مثل هذه المواد.

وضبطت السلطات الأمنية في عدد من المحافظات المحررة خلال السنوات الماضية كميات كبيرة من المواد المخدرة التي كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية لاستخدامها من أجل غسل عقول مناصريها وكذا المتاجرة بها وتهريبها إلى دول القرن الإفريقي.

وبلغ عدد الشحنات التي تم ضبطها خلال الفترة من سبتمبر 2016 وحتى أبريل الماضي 78 شحنة مخدرات، تم ضبطها وهي في طريقها إلى الميليشيات إما عن طريق البر أو البحر.

وتتفق عدد من المصادر الأمنية على أن المخدرات تأتي من إيران ولبنان ومن أميركا الجنوبية وباكستان وأفغانستان، ويقوم بشرائها والإشراف على تهريبها المافيا الإيرانية بالتعاون مع ميليشيا الحوثي التي تتولى تهريبها في نطاق اليمن.

في أواخر يونيو الماضي أعلنت الميليشيات الحوثية الإرهابية، عن إحراق 40 طناً من المواد المخدرة، ومليوني حبة كبتاغون في صنعاء.

هذه التصريحات بقدر ما أثارت موجة سخرية بسبب الكمية المعلن عنها والتي تعتبر كبيرة جداً، فإنها كشفت جانباً من حجم الكميات التي تخزنها تلك الميليشيات من المواد المخدرة.

وقال ناشطون ومراقبون مختصون في الشأن اليمني، إن إعلان الميليشيات مجرد كذبة لا أكثر، مثلها مثل عملية محاربة الإرهاب وهي من تطلق رجال القاعدة وداعش من المعتقلات.

وأكدوا أن هذه كلها مؤشرات خطيرة تكشف حجم العبث الذي يتم داخل اليمن بعد أن سقطت صنعاء أواخر العام 2014 في أيدي الحوثيين، الذراع الأبرز للنظام الإيراني في الجزيرة العربية وإفريقيا.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى