أخبارحضرموت

بعد أن عاثت فساداً وإضراراً بأراضي المزارعين .. الجمال السائبة في غيل باوزير تحرق قلوب الفلاحين .

لقد خسرتُ كل شيء ” هكذا كان لسان حال أحد مزارعي مديرية غيل باوزير بعد أن أتت الجمال السائبة على برسيمه والكثير من نبتة الجرجير الذي كان متأهباً لحصادها وبيعها في السوق .

بالرغم من أن هذه الإشكالية دائمة الحدوث منذ فترة طويلة إلا أن المستطلع يجد أنه في هذه الأيام تصاعدت شكاوى المزارعين وتعالت أصواتهم المستنكرة بعد أن باتوا يعانون الأمرّين جراء الخسائر التي تصيبهم بسبب اقتحام الجمال السائبة لمزارعهم .

مصادر مطلعة أكدت أن خسائر الفلاحين صارت تقدّر بمئات الآلاف من الريالات .. فاقتحام الجمال السائبة للمزارع خلال الليل وعدم تداركها في الوقت المناسب بات يعطيها الفرصة لإحداث أكبر ضرر ممكن على المعايين والآبار وحقول المزارعين .. في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في الوقت الراهن التي يعانيها الجميع بما فيهم فئة الفلاحين الذين بالكاد باتت منتوجاتهم الزراعية تفي بتغطية متطلبات المعيشة وتوفير الاحتياجات الضرورية للحياة.

منطقة ( النقاع ) وهي من المناطق المعروفة بالمديرية وتشتهر  بزراعة الخضار ورفد السوق المحلي وتأمين احتياجاتها بكميات لا بأس بها من الخضار ..   صارت من أبرز المناطق المتضررة من الجمال السائبة ( المنفوشة ) التي يتعمد أصحابها تركها لتعيث فساداً في أملاك الناس إضافة إلى مناطق زراعية أخرى كالدييسة والنقعة والصداع التي تتفاوت فيها الأضرار وهجمات الجمال بين حين وآخر.

وعلى الرغم من قيام السلطات المحلية ممثلة بالمجلس المحلي والأمن ببعض الحلول العاجلة والسريعة وفرضهم لشيء من القيود والضوابط إلا أن الملاحظ أن الحال عاد إلى ما هو عليه ولم يرتدع مالكو تلك الجمال السائبة بعد أن أمنوا العقوبة .

واليوم ومع ضعف الإجراءات السلطوية وغياب تفعيل القوانين الرادعة وبعد أن احترقت قلوبهم وتألمت أنفسهم أصبحت دعوات المزارعين ترتفع على ظالميهم وتتعالى شكواهم إلى الله أن ينتصف لهم ممن ظلمهم .

ينبغي على مالكي الجمال السائبة أن يتركوا تقاعسهم ويغادروا مربع الإهمال والاستهتار برعاية حيواناتهم وأن الواجب عليهم احتباسها في الحظائر والأماكن المخصصة لها لا أن يتركوها تعيث في مزارع المواطنين خراباً وفساداً.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى