أخبار اليمن

سكان العاصمة صنعاء يعيشون بين ويلات النزوح والتشرد وسطوة الاختطافات والتعذيب

صدى الوادي / أخبار محلية
منذ نشوب الحرب التي أعلنتها مليشيا الحوثي وصالح على 16 مديرية من مديريات محافظة صنعاء مع تفاوت في شدتها واستمرارها حتى اليوم من منطقة لأخرى وهي (أرحب – بني حشيش – همدان – نهم – ذرحان – الظفير – بني مطر – الحيمة الخارجية – الحيمة الداخلية – بني ضبيان – جحانة – الحصن – خولان – بني بهلول – سنحان – بلاد الروس).
منذ ذلك الحين وآلاف الأسر تعيش ويلات النزوح والتشرد من مناطقهم وبيوتهم اصبحوا بسبب عبث وانتهاك المليشيا الذي لا يقف في وجهه عرف أو شرع او حتى انسانية ينتظرون من يغيثهم ويمد لهم يد العون والمساندة.
بحسب منظمة محلية عاملة في الميدان تفتقر المخيمات إلى الكثير من الضروريات حتى الحمامات، الأمر الذي يوفر بيئة لانتشار أوبئة وأمراض عديدة، وما يوجد لا يكاد يغطي من الاحتياج إلا ما نسبته 2% على الأكثر. كما أن من هذه الأسر من تعيش إلى جانب النزوح فقدان رب أسرتها وعائلها لكونه اما مختطف او مخفي قسرا لا يعلم مكانه ولا مصيره.
“أم طارق” نازحة من منطقة نهم الى منطقة الخانق تقول: اخذت المليشيات زوجي منذ ما يقرب من عام ولا ندري أحي هو أم ميت وأخرجونا من بيتنا تحت التهديد بتفجير البيت، والآن نحن في خيمة ضيقة جدا أنا وأبنائي السبعة أصبنا بالعديد من الأمراض، لا مدارس ولا مستوصفات ولا خدمات”، وأكدت أن “العديد من الأسر النازحة كانت في سعة من العيش بل كانت تجود وتعطي المحتاجين والفقراء في حين احالها النزوح إلى أسر منهوبة مغلوبة مشردة نازحة تتخبط من مكان لآخر تبحث عن أبسط وسائل العيش تنتظر ما تجود به أيادي المحسنين.
وتقول زوجة أحد المخفيين قسريا (زوجي مخفي منذ عام ونصف ولا ندري احي هو ام ميت وابنائي الخمسة حمل ثقيل في كاهلي حيث لا اجد في اغلب ايامي ما اعطيهم ليسد رمق جوعهم، غير تهديد المليشيا لنا كل يوم والثاني انهم سيأخذون ابني بعد زوجي ان لم نعطهم 5 مليون ريال).
وبحسب إحدى المنظمات العالمية العاملة في حقوق الإنسان فإن من أهم تبعات وانعكاسات الحروب الدائرة تفكك النسيج الاجتماعي وتسهم بشكل أساسي في ضياع المجتمعات علميا وثقافيا واقتصاديا وأخلاقيا. وتحتاج هذه الأسر إلى من يقف إلى جوارها وقفة إنسانية لإنقاذ أبنائها.
إحصائيات انسانية في محافظة صنعاء قالت إن أعداد النزوح تتزايد بشكل يومي خاصة من مديرية نهم التي ما زالت الاحداث جارية. وتصل حاليا إلى نحو 4000 أسرة من المديريات السابقة لتتوزع في (مأرب – رغوان – الجدعان – الخانق – الجفرة – صلب – المطار – الزراعة).
ويضاف الى جانب كارثة النزوح في محافظة صنعاء حسب حقوقيين، انتشار الاختطافات، والتعذيب حتى الموت لناشطين من أبناء تلك المديريات، (البشري – والزوعري) من ابناء الحيمة أنموذجا، وقد تجاوزت اعداد المختطفين والمخفيين قسريا وفق احصاءات مؤكدة 295 حالة.
وفي حديث لنازحين، دعوا فيها الشرعية والمنظمات الإنسانية إلى الالتفات إلى سكان هذه المناطق الذين يدفعون ثمن دخول المليشيا واحتلالها صنعاء.
المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى