أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفًا عنيفًا هو الأعنف ضد المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. جاء ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط استمرار ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل في القطاع.
الأوضاع الإنسانية
ذكرت الأونروا أن شمال غزة يعاني من ظروف كارثية، حيث تقلصت فرص البقاء على قيد الحياة لنحو 65 إلى 75 ألف شخص ما زالوا محاصرين هناك. وأوضحت أن إسرائيل رفضت 82 من أصل 91 محاولة أممية لإيصال المساعدات، وعرقلت المحاولات الأخرى.
كما حذرت الوكالة من تدهور الأوضاع مع دخول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الأهالي بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ودوائية عاجلة.
أرقام صادمة
وفق وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 44,330 شهيدًا و104,933 مصابًا.
مطالبات بوقف القصف
رغم دعوات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لوقف العدوان وتحسين الوضع الإنساني، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية متجاهلة الضغوط الدولية، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.
السياق العسكري
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحًا بريًا لشمال غزة بذريعة القضاء على حركة حماس ومنعها من استعادة قوتها. ويرى الفلسطينيون أن هذه الخطوة تهدف لتهجير السكان وتحويل شمال القطاع إلى منطقة عازلة.