حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سكان عشرات القرى الجنوبية اللبنانية من العودة إليها، في ثالث أيام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بينما تبادلت الأطراف اتهامات بخرق الاتفاق.
القرى المحظورة
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي حظر انتقال السكان إلى جنوب خط محدد يشمل قرى مثل شبعا، مرجعيون، برعشيت، وشقرا، محذرًا من أن أي تحرك نحو هذه المناطق سيعرض حياة المدنيين للخطر.
في المقابل، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار الحظر على عودة سكان المناطق الشمالية المفتوحة في الجليل الغربي والجليل الأعلى.
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس منشأة تابعة لحزب الله جنوب لبنان، بزعم تخزين صواريخ متوسطة المدى، فيما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة مركبا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات جاءت رداً على ما وصفه بانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار.
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن وقف إطلاق النار مع لبنان ليس نهاية للحرب وقد يكون مؤقتًا، داعيًا الجيش للبقاء في حالة تأهب.
في المقابل، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بانتهاك الهدنة من خلال قصف جوي وبري، فيما أكد حزب الله أن إسرائيل تعتدي على العائدين إلى القرى الجنوبية، مما يعد خرقًا واضحًا للاتفاق.
أعلن الجيش اللبناني تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني وفي مناطق الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، بالتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
تتزامن هذه الأحداث مع معاناة سكان الجنوب اللبناني من آثار الدمار، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل قد يعيد إشعال القتال في المنطقة.