شهدت جنازة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في بيروت مشاهد غير مسبوقة من الإهانة لعناصر وفد ميليشيا الحوثي اليمنية التي حضرت للمشاركة في التشييع. أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عناصر الحوثيين وهم يركضون خلف نعش نصرالله كخدم، يتسابقون لكسب رضا قيادات حزب الله، في مشهد أثار استياء وسخرية على مستوى واسع، سواء في اليمن أو خارجه.
خضوع مطلق للمشروع الإيراني
هذه الحادثة تجسد الخضوع المطلق للحوثيين للمشروع الإيراني، حيث لم يكن حضورهم لتقديم واجب العزاء، بل كان بمثابة استعراض ولاء أعمى لإيران ووكيلها حزب الله. هذا التصرف أكد مجددًا أن القرار في يد الحرس الثوري الإيراني وليس بيد الحوثيين، مما يكشف تبعيتهم الكاملة للمشروع الإقليمي الإيراني، حتى لو كان ذلك على حساب كرامتهم.
تناقض الخطاب الحوثي
بينما يزعم قادة الحوثي أنهم يدافعون عن سيادة اليمن واستقلال قراره، تكشف هذه المشاهد عن التناقض الكبير بين هذه الادعاءات والواقع، حيث تظهر الجماعة كأداة طيعة لتنفيذ إملاءات إيران في المنطقة. هذه الحادثة أبرزت فشل الحوثيين في الحفاظ على سيادة اليمن، وأكدت أنهم لا يمثلون مصالح الشعب اليمني.
سخرية يمنية واسعة
مشهد إذلال الحوثيين في جنازة نصرالله أثار موجة واسعة من السخرية والغضب بين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي. وعبّر العديد عن شعورهم بالعار من تصرفات الميليشيا، مشيرين إلى أن هذه الحادثة أظهرت الحوثيين كأتباع لا حول لهم ولا قوة، ينفذون أوامر إيران دون أدنى اعتبار لكرامتهم أو لسمعة اليمن.
الحوثيون كأدوات تنفيذية لإيران
أظهرت هذه الواقعة أن الحوثيين لا يمثلون اليمن، بل هم مجرد أدوات لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة، حيث أثبتوا مرة أخرى أن ولاءهم الأول والأخير هو لإيران، ولا يتوانون عن التضحية بمصالح اليمن وشعبه من أجل خدمة المشروع الإيراني التوسعي.
