أعلنت جماعة الحوثي أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة لا يشمل العمليات العسكرية ضد إسرائيل، مؤكدين أن الموقف من دعم غزة لن يتغير.
وقال محمد عبد السلام، كبير مفاوضي الجماعة، في تصريح لوكالة رويترز، إن الاتفاق تم بوساطة عمانية، ويقضي بالتوقف عن استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن لهجماتها الجوية، مشيرًا إلى أن “الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح في وقت سابق خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن الحوثيين أبلغوا الجانب الأميركي رغبتهم في وقف القتال، وقال: “قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فوراً”.
من جانبها، أعلنت سلطنة عمان أن جهود الوساطة التي قادتها أسفرت عن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، يهدف إلى خفض التصعيد وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
في المقابل، شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، على استمرار دعم غزة، قائلاً: “لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر”.
وفي سياق آخر، أعلن مدير مطار صنعاء الدولي تعليق جميع الرحلات من وإلى المطار حتى إشعار آخر، جراء أضرار جسيمة لحقت بالمطار نتيجة غارات جوية إسرائيلية، قدرت خسائرها الأولية بنحو 500 مليون دولار، وفق ما صرح به المدير العام للمطار خالد الشايف.
وفي تطور ميداني منفصل، أفاد مسؤولان أميركيان بفقدان مقاتلة من طراز “F-18” في البحر الأحمر بعد انحرافها عن مدرج حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وتم إنقاذ الطيارين اللذين قفزا بالمظلة، فيما لم تصدر البحرية الأميركية بيانًا رسميًا حتى الآن. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في أقل من أسبوع.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، وقيام الحوثيين بشن هجمات متكررة على السفن الإسرائيلية والغربية ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.