تشهد مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين نشاطاً متزايداً لعمليات تهريب البشر عبر ممرات بحرية غير شرعية، في ظل غياب شبه تام للرقابة الأمنية، ما أثار قلقاً واسعاً لدى الأهالي والمراقبين على حد سواء.
وبحسب ما نقله الناشط محمد مهيم، فإن منطقة التهريب تضم خياماً كبيرة وغرفة تحكم مزوّدة بشبكة إنترنت فضائي (ستارلينك)، في مؤشر واضح على التنظيم العالي والتخطيط الدقيق لعمليات التهريب التي تجري في العلن دون تدخل يُذكر من الجهات المختصة.
وتستقبل المنطقة أعداداً متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم من الميناء غير الرسمي إلى المخيم، ثم يُرحّلون عبر شاحنات تمرّ بالنقاط الأمنية دون اعتراض. والأخطر، وفقاً لمهيم، أن العديد من هؤلاء المهاجرين يتعرضون للابتزاز والانتهاكات، بل وحتى القتل، على يد عصابات التهريب.
وفي ظل صمت رسمي مطبق، أطلق المواطنون مناشدات جديدة للسلطات المحلية والأمنية، محذرين من تفاقم الوضع بعد أن أصبح المهاجرون ينتشرون في الأحياء السكنية ويقيمون داخل منازل مهجورة، ما تسبب في خلق حالة من الذعر بين السكان، خاصة النساء والأطفال.
واختتم الناشط منشوره بالتساؤل عن مصير محافظة أبين: “هل أصبحت مستباحة بهذا الشكل؟ وهل من جهة تملك الجرأة لقول كفى؟ أم أن الصمت بات علامة رضا… وشراكة في الجريمة؟”.