أخبار اليمنأخبارحضرموت

صراع النقابات .. من المستفيد مما يحدث ..؟!!

كتب / احمد باحمادي
السبت 28 سبتمبر 2024

ربما كنتُ يوماً من المتفائلين نوعاً ما حينما تحدثت في مقال سابق عن الاستحقاق الذي سيناله المعلم من خلال انتخابات قادمة ينتخب عبرها المعلمون والتربويون من يمثلهم ويطالب بحقوقهم في نقابة موحدة في حضرموت ساحلاً أو ساحلاً ووادياً ..

لكن ما كادت الأيام تمر وتنقضي الساعات حتى بدا أن ذلك التفاؤل نوع من الحلم السرابي صعب التحقيق ..!! تبين أن النقابات المطلوب تماهيها في نقابة واحدة ظهرت متباينة متصارعة .. كل واحدة منها تمترست خلف سياساتها وداعميها وأجندات من تمثله من مكونات وأحزاب سياسية .. وفي توقيت هام ظهر أن ما تمنيناه أن يحدث بات شيئاً صعب المنال ..!! من البداية طغا اختلاف بين اللجان والنقابات في اسم النقابة المزمع تكوينها ..
إذ أصرت النقابات القديمة ( العجوزة ) على الاحتفاظ بمسمياتها رافضة أية تنازلات في هذا الأمر ..
ولعل هذا يجعل من لجنة معلمي حضرموت ( حقوقنا تجمعنا ) تضطر أن تخوض انتخاباتها باسم ( نقابة المهن التعليمية ) كما يرى بعض قياداتها .. كونها نقابة قديمة ومعترف بها دولياً وإقليمياً ..
ومن خلالها يمكن للجنة أن تطالب بحقوق المعلم بعد أن تجاهلتها النقابة المذكورة لعقود من الزمن بل باتت محسوبة على الجانب الحكومي ومناصرة له ومناوئة لكل من يعارض سياساتها الانبطاحية ..!! لم تقدم نقابات المعلمين طيلة مسيرتها النقابية شيئاً ملموساً للمعلم وأصبح القطاع التربوي خلال وجودها يعاني الكثير من الظلم والتعسفات ولا يزال إلى اليوم مكانك سر .. إلى أن حصلت تحولات كبيرة ومفصلية بظهور لجنة معلمي ساحل حضرموت ..!! وبعد قيامها بعدة خطوات مطلبية على أرض الواقع من إضرابات واحتجاجات وما نالها من الكثير من العراقيل والمنغصات تم التوصل في نهاية المطاف إلى انتزاع توجيهات من المحافظ بتوحيد النقابات وإجراء انتخابات من داخل المؤسسات التعليمية يشرف عليها مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت .. لتنبري النقابات المسيطرة ذات سلطة ( الأمر الواقع ) لتفشل الجهود والمساعي لحاجة في نفس يعقوب .. فدعا بعضها إلى عقد مؤتمر لقلب الطاولة على رأس الجميع والتنكب عمّا تم التوافق عليه .. وانتزاع والادعاء بتمثيل المعلم في حضرموت لصالحها عنوةً تحت سياسة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) و ( لا صوت يعلو … ) ..!!
على المعلمين ومنتسبي القطاع التربوي كافة التيقظ لما يجري طبخه بعيداً عن إراداتهم .. ويدركوا الأجندات المراد فرضها بالإكراه عليهم .. ونعول عليهم كونهم من شريحة المثقفين العقلاء الذين لا ينجرون وراء كل ناعق .. وكما عرفناهم على الدوام ملتفين مناصرين على الثقات الثابتين ممن لا يريد لهم سوى الخير.
المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى