المقالات

يموتون من الانتظار والكذب والسراب.. هل من منقذ؟

الناس يتقاتلون في الشوارع على قطرة من البترول والديزل، يموتون من الانتظار والكذب والسراب.

 لا وسائل نقل، ولا طلاب جامعات ومدارس وعمال يمتلكون مضاعفة أجور الباصات.

 الحياة شبه واقفة، والشوارع صارت ميتة، الغاز ارتفع سعره في الحارات لستة آلاف ريال، كتسعيرة جديدة ومرتفعة وبدون أسباب.

ومع هذا لا يوجد غاز، وسيارات المنتظرين للبترول بلغت عشرات الكيلوهات، والسوق السوداء صارت مرعبة وجنونية، ومحطات الكهرباء دبلت أسعار الكيلو لقرابة 500 ريال، والمواد الغذائية ترتفع وترتفع.

 وأمام هذا كله لا  أحد يفعل شيئا، ولا جهات رسمية تتحدث، لأننا وببساطة مجرد هامش وحياتنا زائدة دودية. 

نحن بحاجة لحكومة ترعى مصالحنا كمواطنين، حكومة لتخبرنا ماذا يجري وماذا يحدث وماذا سنفعل وكيف سنتدبر أمورنا.. أليس هذا من حقنا في أدنى مستويات البشرية؟!

*   *   *

كلما كتبنا شيئًا عن ضيق حياتنا هنا، يدخلون علينا من الضفة الأخرى للوطن ومن الخارج ليسخروا منا بعبارات تشفٍ وسعادة ووعيد، أي نوع من البشر هؤلاء؟!

وأي أخلاق في نفوس هؤلاء؟!

لقد سئمنا حقًا منهم جميعًا، وتبًا، كلمة لم تعد تكفي أبدًا.

من صفحة الكاتب ماجد زايد على الفيسبوك

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى