استشهد الجد الفلسطيني خالد نبهان، المعروف بمقولته المؤثرة “روح الروح”، التي أصبحت رمزًا إنسانيًا يعبر عن الألم والصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. جاء استشهاده إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليضيف اسمه إلى قائمة طويلة من الشهداء الذين قدموا حياتهم شاهدين على طغيان الاحتلال.
نال خالد نبهان شهرة عالمية بعد ظهوره في مقطع مؤثر يحمل جثمان حفيدته الشهيدة ريم (3 أعوام)، مودعًا إياها بكلمات ملؤها الحب والحنان. هذه اللحظة التي وثقت معاناة الفلسطينيين انتشرت بشكل واسع، لتصبح صرخة إنسانية ضد محاولات الاحتلال سحق الروح الفلسطينية.
بعد استشهاد حفيدته، كرّس نبهان حياته للعمل الخيري، فساعد النازحين ونظم فعاليات للأطفال لتخفيف أهوال الحرب، حتى استشهد هو الآخر، تاركًا وراءه إرثًا من الإنسانية والمقاومة السلمية.
عبّر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيله، واعتبروه شهيد الحب والسلام الذي ألهم العالم بكلماته وأفعاله. وقال أحدهم: “خالد نبهان لم يحمل سلاحًا يومًا، بل كانت كلماته سلاحه الوحيد”.
منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 151 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل دمار هائل ومجاعة غير مسبوقة، لتبقى قصص مثل قصة خالد نبهان شاهدة على جرائم الاحتلال.