أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، مع تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية.
وأوضح المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية أنه تم حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة، إضافة إلى إنهاء عمل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق بجميع فروعها وتسمياتها، إلى جانب الميليشيات التي تم إنشاؤها.
وأكدت الإدارة تفويض رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت لحين إقرار دستور دائم للبلاد.
وفي كلمة له خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، قال الشرع إن أولويات المرحلة الحالية تتمثل في ملء فراغ السلطة، الحفاظ على السلم الأهلي، بناء مؤسسات الدولة، دعم الاقتصاد، واستعادة مكانة سوريا الدولية والإقليمية.
وأضاف الشرع: “قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب، وهي تشكو الجراح والذل والهوان، تنزف دماً وتكابر على الألم وتكاد تهوي، وهي تقول: أدركوا أمتكم!”
من جانبه، أكد وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، أسعد الشيباني، أن سوريا تسعى إلى بناء دولة قائمة على الحرية والعدل والكرامة، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية للبلاد تهدف إلى طمأنة المجتمع الدولي وتعزيز العلاقات الإقليمية.
كما أشار الشيباني إلى أن الإدارة الجديدة تمكنت من تحقيق استثناءات وتعليق بعض العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يسهم في تسريع عملية التعافي الاقتصادي ودعم الاستقرار في البلاد.
 
				 
					

