أكد رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن، الدكتور عبد السلام أحمد علي، أن العمل جارٍ على تنفيذ مشاريع هامة في القطاع السمكي بالعاصمة عدن، تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الصيادين والمستهلكين على حد سواء.
وأوضح رئيس الهيئة أن من أبرز المشاريع الحالية إنشاء مصنع ثلج مجروش يعمل بالطاقة الشمسية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان يوميًا، بتكلفة إجمالية تبلغ 442 ألف دولار، بتمويل من البنك الدولي. كما أشار إلى خطط لفتح نقاط بيع جديدة في مديريات عدن لتوفير الأسماك بأسعار الجملة، بما يسهم في تخفيف العبء على المواطنين.
وفي إطار تحسين جودة المنتج السمكي، أوضح أن منظمة “مرسي كور” تعمل بالتنسيق مع الهيئة تحت إشراف وزير الزراعة والري والثروة السمكية ومحافظ عدن، لتوفير ثلاجات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف الحفاظ على جودة الأسماك وتقديمها بأسعار تنافسية.
وتطرق الدكتور عبد السلام إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع السمكي، ومنها تأثير موسم الرياح وارتفاع الأمواج على عمليات الاصطياد التقليدي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض الأصناف في الأسواق المحلية. كما أشار إلى غياب الرقابة الصارمة على الأسعار في الأسواق، رغم إصدار الهيئة نشرات يومية لتحديد أسعار الأسماك الرئيسية.
وعلى صعيد تطوير البنية التحتية، أكد رئيس الهيئة نجاحها في إعادة تشغيل ثلاثة مصانع ثلج متوقفة منذ سنوات، بالإضافة إلى إعادة تشغيل الورشة الفنية والمجمع الصحي في مديرية التواهي بعد عقود من الإهمال.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل رصيف الميناء، بسبب وجود 22 سفينة غارقة تعيق العمل، حيث تم انتشال 9 سفن حتى الآن. وأعرب عن أمله في دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعادة تأهيل الميناء، كونه يعد من أكبر موانئ الاصطياد السمكي في البلاد.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عبد السلام أهمية تكاتف الجهود لإعادة القطاع السمكي إلى مكانته الإقليمية والدولية، معربًا عن تفاؤله بمستقبل أفضل لهذا القطاع الحيوي.