تقارير

التيار المقطوع.. معاناة حضرموت المتجددة كل صيف

مع دخول فصل الصيف، لم تكن أشعة الشمس وحدها ما يؤلم سكان وادي حضرموت، بل انقطاع التيار الكهربائي الذي زاد من معاناتهم في مواجهة درجات حرارة تلامس الـ45 مئوية. مشهد متكرر كل عام، لكنه هذه المرة أكثر قسوة، وأكثر صمتًا من الجهات المعنية.

“نعيش في جهنم على الأرض”، هكذا وصف أحد المواطنين حاله بينما كان يلوّح بقطعة كرتون فوق أطفاله النائمين على الأرض، في محاولة بائسة لطرد شيء من الهواء.

في شوارع سيئون وتريم والقطن وشبام، بات انقطاع الكهرباء جزءًا من يوميات الناس، .

“أطفالنا ينامون على البلاط، والماء لا يبرد، والمستشفيات تعاني”، وأضاف مواطن، : “لا نطلب ترفًا، نطلب أبسط حقوقنا.. تيار كهربائي مستقر يحمينا من هذا الجحيم”.

الأزمة تتعمق في ظل شح الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وضعف البنية التحتية، وغياب الدعم الحكومي الفعّال، في حين تتناثر وعود الجهات المسؤولة بحلول مؤقتة لا ترى النور.

ويحذر مختصون من تأثيرات صحية خطيرة لهذه الظروف، خاصة على الأطفال وكبار السن، فضلًا عن الأضرار الاقتصادية التي تطال الأسواق والمحال التجارية والمستشفيات.

في وادي حضرموت، الصيف ليس مجرد فصل مناخي.. بل اختبار حقيقي لصبر الناس، ولضمير الجهات المسؤولة التي لم تحترم حتى حق الإنسان في الهواء البارد.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى