—
في اليوم الثلاثين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 21 جراء القصف الإسرائيلي المكثف منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأفاد مراسلو الأخبار باستشهاد فلسطينيَين اثنين وإصابة أربعة آخرين في قصف نفذته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي على بلدة القرارة شمالي خان يونس، فيما أسفرت غارة جوية عن استشهاد 10 فلسطينيين بعد استهداف منزل في منطقة النفق بمدينة غزة.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على منطقة الشعف في حي التفاح شرقي غزة، بينما استشهد 3 آخرون في غارة استهدفت منزلًا في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع.
وفي السياق ذاته، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية بغزة يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المرضى، مؤكدة أن نظام الرعاية الصحية في القطاع يتعرض لانهيار ممنهج منذ بدء الحرب.
وجددت الأونروا مطالبتها برفع الحصار الإسرائيلي والعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار.
من جهتها، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن قطاع غزة تحول إلى “مقبرة جماعية للفلسطينيين وللعاملين في المجال الإنساني” نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وأشارت منسقة الطوارئ في المنظمة إلى أن الاستجابة الإنسانية تعاني من انعدام الأمن ونقص حاد في الموارد.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة قباطية جنوب مدينة جنين، حيث تم احتجاز جثمانيهما. وتواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في بلدات عدة بالضفة، مترافقة مع اعتقالات واقتحامات يومية.
من ناحية أخرى، تجاوز عدد الموقعين في الداخل الإسرائيلي على عرائض تطالب بوقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين أكثر من 110 آلاف، في ظل تصاعد الغضب الشعبي.
ويستمر الاحتلال في قصف مناطق عدة بالقطاع، ليرتفع عدد الشهداء إلى 29 منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، وسط أوضاع إنسانية كارثية ونقص حاد في المستلزمات الأساسية.