أحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، أمس، أول محاولة من نوعها لإنشاء معمل متكامل لإنتاج المواد المخدرة داخل الأراضي اليمنية، في عملية وصفت بـ”التاريخية” واعتُبرت إنجازًا أمنيًا غير مسبوق.
وأكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، في اتصال هاتفي مع مدير عام شرطة المهرة العميد مفتي سهيل صمودة، أن العملية تمثل إنجازًا وطنيًا بارزًا يعكس مستوى الجاهزية العالية والاحترافية التي تتمتع بها الوحدات الأمنية في المحافظة. كما وجّه الوزير بصرف مكافأة مالية للمشاركين في العملية، تقديرًا لدورهم البطولي في حماية المجتمع من آفة المخدرات.
العملية الأمنية، التي قادتها شرطة مديرية شحن، أسفرت عن ضبط ستة متهمين بينهم عناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي وآخرون من جنسيات عربية، ضمن شبكة إجرامية إقليمية منظمة. كما جرى العثور على معدات متكاملة لإنتاج حبوب الكبتاجون وبلورات الشبو، بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 35 ألف حبة كبتاجون في الساعة و13 كيلوغرامًا من الشبو يوميًا.
وأوضحت المصادر الأمنية أن المعمل كان مجهزًا بآلات ومختبرات لضبط الجودة، ما يعكس حجم التمويل والتنظيم الإقليمي للمخطط. وأشرف على العملية ميدانيًا العميد مفتي سهيل صمودة، والعميد أحمد علي رعفيت، نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بالمحافظة، وبمتابعة قضائية مباشرة من القاضي هاني بلحاف، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة.
وأكد نائب مدير البحث الجنائي في شحن الدكتور رشيد الصلاحي أن ضبط المعمل قبل تشغيله يمثل “ضربة استباقية” حالت دون تحويل اليمن من ممر للمواد المخدرة إلى دولة منتجة لها.
من جهته، شدد القاضي سعيد بادينار على أن هذه السابقة الخطيرة تكشف خطط العصابات الدولية لاستغلال اليمن، مشيدًا بدور الأجهزة الأمنية في حماية الأمن الوطني والإقليمي.
وثمّن العميد صمودة والقاضي بلحاف جهود رجال الأمن، مؤكدين أن شرطة المهرة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
