زلزال قوي يضرب مدن شمال المغرب .. ووفاة طفل :

صدى الوادي – اخبار عربية ودولية

أعلن المعهد الجيو- فيزيائي المغربي، تسجيل هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، اليوم الإثنين، بعرض سواحل الناظور.

وخلفت الهزة هلعا في أوساط سكان مدينة الناظور والمدن المجاورة لها، حيث غادر الآلاف من المواطنين منازلهم، وظلوا في الشارع مخافة حدوث هزات ارتدادية.

وتم الإعلان عن وفاة طفل في الثامنة من عمره بمدينة “أغدير”، وقالت مصادر محلية إن وفاته جاءت إثر نوبة قلبية أصيب بها أثناء محاولة الهروب من المنزل الذي يقطن به عقب الزلزال.

من جانبه، نفى المدير الجهوي للصحة في الحسيمة تاونات، بنحمادي عبد الرحيم، لـ”العربي الجديد” أن تكون الوفاة لها علاقة بالزلزال، مؤكدا أنها حدثت “نتيجة إصابة الطفل بمرض مزمن”.

في غضون ذلك، لم تحدد السلطات إلى الآن عدد الإصابات التي تسبب فيها الزلزال، في وقت يتحدث السكان عن إصابات متعددة ضمنها حالات كسور تستوجب تدخلا جراحيا​.

وتعد هذه الهزة الأرضية الأقوى في المغرب منذ الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة سنة 2004، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأعاد الزلزال شبح زلزال الحسيمة إلى أذهان سكان الشمال، حيث قال منير الحنكاري، أحد سكان مدينة وجدة، لـ”العربي الجديد”، إن سكان المدينة هرعوا إلى الشوارع في الساعات الأولى من الصباح، “خوفا من أن تتهدم البيوت فوق رؤوسهم في حال تسجيل هزات ارتدادية أقوى”، حسب تعبير الشاب الذي أكد أن السكان عادوا إلى منازلهم بعد شروق الشمس، “إلا أن الخوف والحذر ما يزال يرافق كثيرين”.

وأكد علي كوراجي، أحد سكان مدينة الناظور، في شهاددته لـ”العربي الجديد” أن “الأهالي عاشوا على وقع رعب وفزع مريرين منذ الساعة الرابعة و20 دقيقة فجرا إلى الساعة الثامنة والنصف صباحا”، بسبب الهزات المتتالية، والتي أدت إلى “حدوث بعض التشققات في المنازل وبعض المحال التجارية”، فضلا عن “سقوط جرحى في الحسيمة والناظور إثر تعرضهم لحوادث أثناء هروبهم من المنازل، وقد تم نقلهم إلى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية”.​