أخبار اليمن

الهلال الأحمر الإماراتي .. إنسانيون في رفع المعاناة :

صدى الوادي – المكلا / علي الجفري – خاص

image

منذ أن بدأت مسيرة العطاء للهلال الأحمر الإماراتي في مختلف مناطق محافظة حضرموت، لم تكن منحصرة على تقديم المُساعدات الغذائية للأسر الفقيرة وعائلات الجرحى والشهداء، ودعم البنية التحتية للعديد من المؤسسات الخدمية، بل أيضاً طالت الجانب الصحي الذي يُعد أحد أكثر الجوانب تدهوراً في البلاد.
حيث عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تقديم الدعم العلاجي للكثير من الحالات المرضية والإنسانية ، من خلال التكفل بإجراء عمليات جراحية للمحتاجين  وتوزيع العديد من العلاجات المجانية. ومن تلك الحالات التي أقدم الهلال الأحمر على التدخل فيها كانت لطفل في ربيعه الثالث عشر، والذي تعرض لجرا خطيره في ساقه  جراء أنهيار جدارا أسمنتي عليها بفعل الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا، حيث تكفل الهلال الأحمر بأجراء عملية جراحية عاجلة أسهمت في أنقاذ ساقه من “البتر”.

وليست تلك هي الحالة الوحيدة، فهنالك الكثير من التدخلات التي نفذها الهلال الإماراتي خلال الفترة السابقة، ومنها التكفل بإجراء عملية للقلب المفتوح “القسطرة” لمُسن تجاوز عقده الخامس من العمر، وأخرى مُشابهة لرجل في الأربعينات من العمر. وعملية ثالثة لقلب “سيدة” في منتصف الثلاثينات من العمر. فيما كان التدخل الجراحي الرابع لسيدة أخرى في عقدها السادس، تمثل في أجراء عملية تمزق “فتك” في أحد أحدث المُستشفيات الخاصة بالمدينة.
ولاتتوقف تلك التدخلات الطبية عند هذا الحد، بل تتواصل أيضاً لتشمل عمليات إستخراج المياه البيضاء من العيون، ولعل قصة العم “أبا سالم” والذي أجبرته “المياه البيضاء” المُتكونة في عينيه، على ترك عمله كسائق أجرة والبقاء في منزله، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعه المعيشي.
وما أن وصلت هذه الحالة إلى مسامع أفراد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى سارعوا إلى التكفل بإجراء عملية جراحيه لإستخراج تلك المياه من عينيه. وما أن انقضت فترة النقاهة الطبية بعد إجراء العملية، حتى تمكن ” أبا سالم” من العودة مرة أخرى لمزاولة عمله الذي يُحب.
وفي تدخل إنساني أخر، أقدم الهلال الإماراتي على تقديم بعض الهدايا والمُساعدات لمُستحقيها من ذوي الظروف الصعبة، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها إهداء “كرسي كهربائي مُتحرك” لأحد جرحى التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المُكلا مؤخراً والذي تسبب في إصابته بشلل نصفي.
وأيضاً تقديم مولداً كهربائي لأحد المُسنين ممن يصعب عليهم شراؤه، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المدينة.
جميع هذه الحالات ورغم تنوعها و اختلاف أماكنها ومُستهدفيها، إلا أنها جميعاً كانت تصب في خانة الجهود الإنسانية والنبيلة التي تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تحقيقها في كل منطقة تصل إليها.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى