المقالات

ياسر أمان :مظاهرات مسلمي إثيوبيا: محنة عمرها 1000 عام .المقال (1)

القصة الكاملة للأكثرية المظلومة في الحبشة –
تتكتم السلطات القمعية في إثيوبيا على الاحتجاجات الشعبية الواسعة،  التي تشهدها مناطق مختلفة من أنحاء البلاد منذ أسابيع- وبخاصة في منطقتَيْ: شيوا وووليغا التي تبعدان حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة ، رفضاً لمظالم سياسية واجتماعية واقتصادية تحجب عن المتابع العابر أغوار الجرح الحقيقي لأكثرية مسلمة، يكفيها ظلماً أن يتم تصويرها –حتى عند أشقائها في العقيدة!- على أنها أقلية

وسقط في التظاهرات السلمية عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، على أيدي قوات الجيش والشرطة، التي استعملت الرصاص الحي لتفريق الحشود الغاضبة.وقد تحدث تقرير طازج أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش عن 75 قتيلاً حتى يوم الجمعة الماضي، بينما تزعم حكومة أديس أبابا أن عدد القتلى 5 أشخاص فقط، لكنها تجاهلت تقرير المنظمة الحقوقية فلم تعلق عليه ولو بالنفي النمطي الكاذب، الذي دأبت عليه حكومات الطغاة عادةً.

ووصفت هيومان رايتس ووتش التضليل الرسمي بإطلاق صفة “إرهابيين” على المتظاهرين السلميين،  ونشر مجموعات من الجيش الإثيوبي لقمعهم بشراسة بأنها أمور خطيرة يتوقع أن تزيد انفجار الأوضاع إلى حد خروجها عن السيطرة.
بدأت هذه المظاهرات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما اعترض طلاب جامعيون على انتزاع الحكومة  أراضي شاسعة في منطقة “أوروميا”،  التي يعيش عليها شعب الأورومو منذ القدم. وانطلقت الشرارة  عقب قيام الحكومة بإخلاء  منطقة غابات من سكانها الأصليين من أجل تسليمها للمستثمرين الأجانب.

وتتميز المظاهرات الحالية بأنها أكبر وأكثر تنوعًا بشكل واضح من المظاهرات الأولى،  كما أنها اتسمت بتبادل للعنف إذ قام المتظاهرون بحرق مراكز للشرطة ونهب بعض المزارع الممنوحة لأجانب.

ومقاطعة أوروميا هي واحدة من المقاطعات التسع المبنية على أساس عرقي في إثيوبيا. تبلغ مساحتها 285 ألف كيلومتر مربع أي ربع مساحة الدولة. ويبلغ عدد السكان في هذه المقاطعة 27 مليون نسمة فهي أكثر المقاطعات الإثيوبية ازدحامًا بالسكان.

وتحتوي أوروميا على ثروات طبيعية كبيرة فهي تنتج  115 ألف طن من القهوة تمثل أكثر من نصف إجمالي إنتاج البلاد منها، كما تضم  17 مليون رأس من الماشية  تمثل 44% من إجمالي الثروة الحيوانية في البلد .

 

 

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى