المقالات

إحذروا الغفلة يا أبناء حضرموت :

مقالـ / د. سعدالدين بن طالب

اليمن فشلت كدولة .. فشلت الوحدة .. فشل النظام السياسي و فشل الاقتصاد.

واليوم تبحث معظم القوی عن إعادة التموضع و التمركز لإعادة السيطرة علی اكثر ما تستطيع من الارض و الثروة و النفوذ.

حضرموت تمثل اكبر كتلة في الارض و الثروة و عين تلك القوی مركزة عليها و اكثرهم يظنون ان اهلها مستكينين و فاقدي اي نفوذ حقيقي هكذا عوملنا علی مدی عقود هكذا تكونت ذهنية معظم قادة القوی الطامعة في حضرموت و خيراتها .

سمعنا من قال مش إحنا دولة واحدة لأنه يريد وظيفة في النفط و ليس في التدريس أو في الوظائف الادارية البسيطة الدخل .

سؤال فيه إستغفال و تجاهل لكل ما حدث من ظلم و تهميش لحضرموت و أبنائها هذه الذهنية ترسخت علی مدی عقود.

لم اسمع اي سياسي غير حضرمي يتكلم عن حقوق حضرموت و ما وقع عليها من ظلم في السابق ننتبه لهذا !!

اليوم يتجاذب أبناء حضرموت بحثاً عن خارطة طريق للمستقبل و الجدال طال !!

المطلب الملح جدا اليوم هو ان يقرر أبناء حضرموت أولا حقوقهم و يحملونها أمانة لقيادة سياسية قوية و حامل امين لهذه الامانة لا نتسرع في اعلان الولاءات و البرامج قبل تحقيق هذا المطلب .

نتعلم من التاريخ القريب عدم وضوح الرؤية و الحقوق هو ما حدث في 1967 و تبع هذا احداث جسام لارضنا و ناسنا ثم حدثت الوحدة المستعجلة التي بنيت علی العواطف بدون ادنی بحث في منهج الحكم الساري حينها في الشمال .

لا تجعلوا العواطف تجرفنا الی مجهول بدون ان نعرف أولا ما هو لنا و ما هو علينا و نضع شروطنا الواضحة للدخول في اي شكل من اي دولة !

اقولها صراحة و من حرص ان لا نظلم من جديد أن لم نقف و نطالب بحقوقنا بقوة لن تأتينا بسهولة.

حضرموت تستحق ان تنصف ليس بالكلام المعسول بل بقوة تكاتف أبنائها في الداخل و الخارج.

حان الوقت لحضرموت ان تعيد امجادها و تجد مكانها تحت الشمس .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى