أخبار المؤسسات والجمعيات

الدفعة السادسة عشر بقسم الهندسة المعمارية بجامعة حضرموت تقيم حفلها التخريجي بأروع صورة :

صدى الوادي – المكلا / عدنان باسويد

لقد أتى اليوم الذي يلبس فيه الخرّيجون أبهى ما لديهم من ملابس جميلة، أُعِدّت خصيصاً لهذا اليوم، فبدت ألوانها جذّابة بهيّة، كأنها تنافس بعضها بعضاً في الحُسن والجمال، بل في الرونق والإبداع.. بينما الأهل والأصدقاء يتراكضون لحجز مقاعدهم في الأماكن المخصصة لهم، وأنظارهم تتطاول لترى ما يجري، وترمق كلّ التفاصيل المتعلّقة بذلك الحفل، بينما أسماعهم تنتظر حدثاً مهماً؛ ألا وهو اسم ابنهم أو ابنتهم يصدح في سماء قاعة احتفالات الجامعة، بعد العناء الطويل، وكأنهم لأوّل مرة يمتّعون آذانهم بتلك الأغاني التي عشقوها وانتظروها مراراً وتكراراً، ألا وهي أغاني التخرّج والنجاح.
ها قد انطوت صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً على الدوام، وجاءت لحظة توديع آخر عام من الدراسة والتعب والجهد، ليحين وقت الحصاد، يحصدون فيه ثمرة اجتهادهم، مودّعين فيه لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للأساتذة، للحضور من الأهالي والأصدقاء، يودعون فيها خطوة من خطوات الحياة، والتي لطالما حلموا ومضوا في سبيل تحقيقها.
الساعة الثامنة مساءاً من يوم السبت الموافق 29/10/2016، بقاعة الفقيد الدكتور هود باعباد برئاسة جامعة حضرموت بالمكلا؛ صعد إلى خشبة المسرح مقدم الحفل الإعلامي والمذيع المتألق الشاب “عمار جمال” أنيقاً مبتسماً، مرحباً بالحاضرين؛ قيادات السلطة المحلية والأكاديميين ومدراء العموم والشخصيات الاجتماعية وأهالي الخريجين والأصدقاء، ليعلن عبر ميكروفونه عن بدء حفل التخرج التكريمي للدفعة السادسة عشر لتكريم 70 خريج وخريجة من كلية الهندسة والبترول بقسم المعمار والتخطيط البيئي بجامعة حضرموت..
أفتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاها الخريج المهندس محمد باجابر.. وبعد ذلك تخلل الحفل فقرات متنوعة رائعة، وتكريم لأساتذة القسم من قبل طلاب الدفعة، مُعربين عن سعادتهم وهم في هذه اللحظات البهيجة التي تغمر الجميع. بعدها ألقى الأستاذ رياض الجهوري مستشار المحافظ لشئون الشباب كلمة؛ حث فيها الشباب للتطلع نحو المستقبل لبناء حضرموت والحفاظ عليها، كونهم هم عماد المستقبل ومن سترتكز عليهم البلاد.
كما قدمت فرقة زهرات حضرموت عروضاً ممتعة لاقت إعجاب الحاضرين. ثم تم عرض فيلم قصير بالبروجكتر، يحكي وبصورة مختصرة عن طلاب الدفعة السادسة عشر لقسم الهندسة المعمارية، وعمل مقابلات معهم وعرض مشاريع بعضهم.. لاقى إعجاب الكثيرين.
وبعد ذلك صعد إلى خشبة المسرح الفنان المعروف عدنان العطاس يشاركه الفنان الموهبة أحمد الجعيدي، ليصدحا بصوتهما على أروع الإيقاعات وأعذب الألحان، ويطربا القاعة والحاضرين بأنغام هزت المقاعد فرحاً وابتهاجا.
كما قدمت فقرة كوميدية لأحد المبدعين الذي طرح بعض النكت والمواقف الكوميدية ليشارك الحضور بها، لتمتلئ القاعة ضحكاً لذلك الإبداع.
ولم تنتهي فقرات الحفل هنا.. بل قُدّمت مسابقة تحتوي على أسئلة وأجوَبه، تم خلالها توزيع جوائز للفائزين. حتى جاءت لحظة تكريم الخريجين، وهي اللحظة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، لتشتعل القاعة هِتافاً وتصفيقاً في لحظات فرائحية قل مانراها في أماكن أخرى، جعلت من حفل التخرج لطلاب الدفعة السادسة عشر للقسم المعماري حفل راقي بمعنى الكلمة.. وخاصة ان القاعة احتشدت بعدد كبير من الحضور فاق المتوقع، ليتم فتح القسم الخلفي من القاعة حتى يتسنى للجميع الدخول لرؤية الحفل، حيث عمّت الفرحة وانتشرت الابتسامات والضحكات ابتهاجا.. ليختتم الحفل بصوت المقدم، والقاعة تعج بالأهازيج.
ومن ثمّ انتهى الحفل الرسمي؛ لينتشر الأهل والأبناء والأصدقاء داخل القاعة وخارجها؛ فهذا ينظر إلى ابنه بحيض واحترام، وذاك ينتظر المصوّر لكي يأخذ له صورة تذكاريّة، وآخر يبحث عن مكان جميل في مرفق بهيّ؛ ليأخذ به صورة تدلّ على عظم المكان وأهميّته، وآخر يحمل باقة ورد يبحث بين جموع الخرّيجين عن ابنه أو ابنته؛ ليمنحها هذه الباقة المعطّرة بحبّه واحترامه لها، كيف لا.. وهي منبع الأمل والحنان، بل والنظر إلى المستقبل المشرق الذي ينتظره أو ينتظرها في أعقاب هذا الحفل البهيج.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى