أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن عودة نحو 250 لاجئاً سورياً إلى وطنهم خلال يوم واحد، وذلك من النقاط الحدودية في الأردن ولبنان.
وكانت روسيا قد أجرت مفاوضات مع دول اللجوء لتسهيل عودة اللاجئين السوريين كما أعلنت عن نيتها نقل ملف اللاجئين إلى مجلس الأمن وربطه بملفي إعادة الإعمار ورفع العقوبات على النظام السوري.
وأرسلت موسكو بعد قمة هلسنكي بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي موفدين، من بينهم وزير خارجيتها، في جولات إلى الدول التي تؤوي مئات الالاف من اللاجئين، منها الأردن ولبنان، وأثمرت المفاوضات إلى إعادة عشرات اللاجئين في يوم واحد من النقاط الحدودية في الأردن ولبنان.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودتهم إلى وطنهم.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده ستعيد كل لاجئ سوري من دول اللجوء ممن لم يسجل دعوى قضائية ضد نظام الأسد أو أحد رموزه ومن لم يحصل على صفة لاجئ إنساني أو سياسي.
كذلك أعربت موسكو عن استعدادها إعادة هؤلاء اللاجئين الذي فروا بسبب المنظمات الإرهابية التي قالت إنها قضت عليهم في سوريا.
وعاد مئات اللاجئين السوريين إلى الوطن قادمين من لبنان السبت في قافلة حافلات بموجب ترتيب بين حكومتي البلدين في إطار سعي بيروت لتسريع عودة سكان المناطق التي انتهى القتال فيها.
وهذه هي أحدث مجموعة من اللاجئين العائدين بموجب ترتيب بين البلدين.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن أكثر من 1.7 مليون لاجئ ينبغي أن يتمكنوا من العودة إلى سوريا في المستقبل القريب.
من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن الأوضاع المطلوبة لعودة اللاجئين إلى سوريا غير كافية بعد مرور أكثر من سبعة أعوام على بدء الحرب، التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ونزوح أكثر من نصف عدد السكان قبل الحرب عن منازلهم.