المقالات

علي البخيتي : حتى الرئيس الأسد رفض الاعتراف بشرعيتكم ياحمزة الحوثي ..

كتب حمزة الحوثي قبل ساعة من الآن -الرابعة عصر اليوم ١٤ سبتمبر ٢٠١٦م- أنهم في زيارة رسمية لروسيا؛ وأنهم التقوا بنائب وزير الخارجية؛ طبعاً حمزة الحوثي لا يعرف معنى زيارة رسمية؛ ولو كان يعرفها ما ذكرها في حديثة ببجاحة.
لا يدرك حمزة أن روسيا لا تزال تعترف بشرعية هادي؛ ولا يمكن ان تعترف بشرعيتين في نفس الوقت؛ والزيارات الرسمية لا تتم الا بين سلطات تعترف ببعضها.
يكذب الحوثيون دون أي خجل؛ ويسعون للترويج أن هناك دول بدأت بالاعتراف بهم؛ لايهام الشارع أنهم يحققوا تقدماً في هذا المجال، فقبل فترة زاروا العراق والتقطوا صورة مع الجعفري وكتبوا ان العراق اعترف بسلطة صنعاء، وثبت زيف وكذب ما ادعوه؛ وقبلها زاروا ايران ولم تعترف بهم؛ وكذبوا أنهم وقعوا معها اتفاقات، ونفت ايران ذلك لاحقاً مؤكدة أن تسيير رحلات طائراتها الى صنعاء كان بناء على اتفاقات مسبقة وِقِع عليها أيام رئاسة صالح، حتى سوريا التي تخوض حرباً ضروس ضد المحور السعودي في المنطقة رفضت الاعتراف بسلطة الحوثيين؛ الذين يؤيدون نظامها ليل نهار؛ وإلى اليوم لم تعترف سلطاتها بتعيين نائف القانص سفيراً لليمن فيها؛ ورفضت الخارجية السورية التعامل معه بشكل رسمي كسفير؛ ورفض الرئيس الأسد قبول أوراق اعتماده؛ والصفة التي يحملها الأخ نائف القانص هي (مشرف السفارة)؛ كأي مشرف حوثي على وزارة او قسم شرطة.
السفراء المعينين من هادي سلموا أوراق اعتمادهم أمام ملوك ورؤساء الدول التي عينوا فيها؛ ومنهم الدكتور ياسين نعمان وعلي العمراني مثلاً؛ ونائف القانص لم تقبل أوراق اعتماده؛ فسوريا بكل المشاكل التي تعتصرها دولة تحترم نفسها؛ ولا يمكن ان تعترف بسلطة كهنوتية سلالية، يتقزز منها غالبية الشعب اليمني.؛ كما أنه ليس من مصلحتها الاعتراف بشرعية سلطة جماعة مسلحة حتى لا تعطي الذريعة لدول اخرى للاعتراف بشرعية جماعات مسلحة تسيطر على مناطق في سوريا؛ لا يدرك الحوثيون تلك الحساسات والمخاوف في العلاقات الدولية؛ ويتعاملون بسطحية وسذاجة معتمدين على الكذب وتزييف وعي شارعهم.
نقدي موجه للحوثيين ولسلطتهم الكهنوتية التي تحكم صنعاء عبر مرجعية ولاية الفقيه من صعدة وليس للأخ والصديق العزيز نائف القانص؛ الذي أكن له كل الاحترام والتقدير؛ والذي كان من الأفضل له أن يزور سوريا بصفته عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث لا بصفته مشرف حوثي على السفارة، ولا ازال عند وعدي بأن أعتذر للأخ نائف القانص اذا رأيته يسلم أوراق اعتماده للرئيس الأسد، وأتذكر أن الصديق نائف تذرع قبل أشهر أن الرئيس الاسد مشغول بالانتخابات والا لكان استقبله وتسلم أوراق اعتماده، فهل الأسد مشغول الى اليوم يا ترى؟.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى