عربية ودولية

سجون الاحتلال تغلي وأسلحة نارية لقمع الأسرى

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

تسود حالة من التوتر الشديد سجن نفحة عقب إقدام الأسير خالد السيلاوي من قطاع غزة والمحكوم بالسجن (18 عاما) على طعن أحد السجانين كردة فعل على الهجمة القمعية غير المسبوقة، التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجن.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، إنه تمت دعوة الصليب الأحمر للتدخل والذهاب إلى السجن للاطمئنان على أوضاع الأسرى، خاصة أن إدارة السجن منعت المحامين من الوصول إلى السجن وفرضت منعاً للتجول واستدعت المزيد من قوات الاحتلال، متوقعاً قيام إدارة السجن بتنفيذ مزيد من الاعتداءات بحق الأسرى.

ويهدد الأسرى الفلسطينيون في سجن نفحة بخوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على هجمة إدارة السجن عليهم وقيامها بعزل عدد منهم في الزنازين والاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة وقطع الكهرباء عنهم والاعتداء اليومي عليهم.

وقالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن ما جرى في السجنين أمس هو نتيجة لاستخدام وحدات القمع سياسة التفتيشات العارية بحق الأسرى وإخراجهم عراة وسط البرد القارس.

ظروف احتجاز سيئة .

وسجن نفحة يبعد 200 كلم عن مدينة القدس المحتلة جنوباً، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية قسوة، وقد استحدثت إسرائيل هذا السجن خصيصاً للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون بغرض عزلهم عن بقية السجون الأخرى. ويحتجز حوالي 700 أسير بين أسوار السجن.

ويتكون البناء الجديد في سجن نفحة من 3 أقسام، ويتسع كل قسم منها لنحو 120 معتقلاً، ويتكون كل قسم من 10 غرف في كل غرفة نحو 10 معتقلين ولا تتجاوز مساحة الغرفة الواحدة (5×3 متر) ويبلغ ارتفاع الغرفة نحو (2.5متر) بها نافذة واحدة للتهوية مساحتها نحو 80×1200 سم.

ويخرج المعتقلون الفلسطينيون إلى الساحة مرتين في اليوم مرة في الصباح وأخرى في المساء بما مجموعه قرابة 3 ساعات يومياً ولا تتجاوز مساحة الساحة التي يسميها الأسرى “الفورة” 100 متر مربع. تحيط بها جدران إسمنتية سميكة يصل ارتفاعها إلى نحو 6 أمتار ويعلوها شبك حديدي.

وقال أسرى محررون لـ”العربية.نت” إن “المعتقلين فيه يعانون من أمراض كثيرة ومزمنة، حيث الإهمال الطبي، علاوة على أن حجز العيادة التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية للعلاج يتطلب مدة لا تقل عن شهرين، والمسكنات هي الدواء الوحيد لجميع الأمراض، حيث إن إدارة السجن مصممة على إيذاء الأسرى، وحرمانهم من أبسط حقوقهم”.

معتقل عوفر قرب رام الله

وحدات خاصة أمام عزل .

وتفيد آخر المعلومات أن قوات القمع والمسماة “المتسادة” شرعت باقتحام قسم 12، وقامت بالاعتداء على الأسرى، علماً أن سجن “نفحة” يشهد حالة من التوتر منذ يوم أمس. وهذا الاعتداء ليس الأول فخلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي تعرض أسرى “نفحة” لعدة اقتحامات واعتداءات متتالية، رافقها فرض عقوبات جماعية على الأسرى، أبرزها العزل.

ووحدة المتسادة أو وحدة السيطرة، وهي وحدة خاصة يجب على كل من يعمل بها أن يكون من أفراد الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، وتعمل في السجون لمواجهة أسرى عزّل من كل شيء.

تأسست هذه الوحدة عام 2003 بعد ازدياد حالات الاحتجاج داخل السجون الإسرائيلية ضد سياسات ما تسميه إسرائيل “مصلحة السجون”، ومن مهام هذه الوحدة الوقوف في وجه أي احتجاج داخل السجن وقمعه و”الحفاظ على الأمن”، وتتبع بشكل أساسي لمصلحة السجون الإسرائيلية، لكن في عام 2006 أصبح جزءا منها تابعاً لأركان جيش الاحتلال وأفراد هذه الوحدة يتدربون بشكل رئيسي على كيفية القتل مباشرة، وهم يمتلكون الأسلحة النارية الحية.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هذا العام بلغ سبعة آلاف أسير، بينهم سبعون أسيرة – منهن 17 فتاة قاصراً – وأكثر من أربعمئة طفل، ويتم احتجازهم في 22 سجناً ومركز توقيف وتحقيق.

وأفاد تقرير نادي الأسير إلى أن ما نسبته 95% من مجمل المعتقلين والأسرى تعرضوا للتعذيب القاسي والإساءة من قبل المحققين والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى هدم منازل العشرات منهم ومعاقبة عائلاتهم باعتقال الزوجة والأم، في محاولة لإجبار الأسرى على الاعتراف، إضافة إلى العزل في زنازين انفرادية مدة طويلة.

*العربية .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى