صدى الوادي – حضرموت /قيس الدوعني
تشير معلومات تحصلت عليها وكالة أنباء ساه إلى أن فصل الصيف القادم سيشهد تفاقما في مشكلة الطاقة الكهربائية بوادي حضرموت بعد التدني الملحوظ في إمدادات التيار الكهربائي على خلفية تراجع الطاقة المنتجة من محطة خرير الكهروغازية لتصل إلى 32 ميقا حاليا من إجمالي قدرة المحطة البالغة 50 ميقا بسبب ضعف إمدادات الغاز نتيجة توقف حقول النفط الإنتاجية بالقطاع (10 ) فيما تنتج محطة قريو التي تعمل بوقود الديزل 22 ميقا فقط .
وأفادت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنوي المساهمة في سد العجز على الطلب من الطاقة الكهربائية بوادي حضرموت من خلال رفد المحطة الغازية بتوربينات تنتج 30 ميقا وهي مساهمة ستصطدم بمشكلة شحة الغاز وسيكون من الصعوبة حل هذه الإشكالية ما لم يتم تحرير ميناء الضبة من قبضة ما يسمى ” تنظيم القاعدة ” واستئناف إنتاج وتصدير النفط من القطاعات المنتجة في حضرموت إلى الأسواق العالمية المتوقف منذ أبريل من العام الماضي .
ويتحتم على مؤسسة كهرباء وادي حضرموت عدة أمور للتغلب على العجز في الطاقة الكهربائية من خلال إعادة تأهيل محطة قريو التي انتهى عمرها الافتراضي والعمل على تحسين خطوط نقل الطاقة خصوصا وأن منظومة المحطة امتدت إلى مسافات بعيدة وباتت تغطي أجزاء من مناطق ساحل حضرموت وأن تكون هناك دراسات فنية وتجارية ﻷي استثمار في توليد الطاقة .
ويرى اقتصاديون ضرورة إعادة تقييم احتكار توليد الطاقة من محطة خرير الكهروغازية عبر شركة الجزيرة وفتح باب المنافسة مع شركات أخرى .
وأشارت المعلومات التي حصلت عليها الوكالة إلى أن إجمالي الطاقة التي يحتاجها وادي حضرموت في ذروة الصيف المقبل تصل إلى ( 104 ) ميقا حيث يبلغ العجز المتوقع ( 50 ) ميقا وأضافت تلك المعلومات أن الطاقة المشتراه قد تكون إحدى البدائل لحل مشكلة العجز بعد دخول تجار حضارم على الخط للمساهمة في توفير الطاقة الكهربائية للمؤسسة .
وبات حريا على السلطة المحلية بوادي حضرموت البحث عن مخارج وحلول لهذه الأزمة الوشيكة ووضع الترتيبات الكفيلة بتجاوزها وتجنيب المواطن ويلات صيف قائظ تلوح ملامحه في الأفق .
