المقالات

ايها الحضارم … هيا نبدأ …

صدى الوادي / بقلم : محمد بالطيفحضرموت

بعد سنوات من الخوض في الشان الحضرمي وحضور كثير من محافل الندب والعويل والصراخ والقال والقيل  تبين لي ان مشكلة حضرموت الأساسية  تكمن في عدم وجود رؤية واضحة لدى ابنائها كي يعبروا بها عما يريدون قوله  بالضبط فالبرغم من أن الكل فيهم  مجمع بأن حضرموت قد ظلمت وهضمت وأنها تستحق الأفضل لكن لاتكاد تجد إثنان تتطابق وجهات نظرهم في تحديد ماذا تستحق حضرموت بالضبط وبالتحديد لذلك تجد الشطط والمبالغة أحيانا والتيهان والتلعثم أحايين أخرى والصراخ والتصادم في غالبية الأوقات  . لذاك تبقى الخطوة الاولى تتمثل في بلورة رؤية واضحة ودقيقة وواقعية وطموحة تحدد بالضبط ماذا تستحق حضرموت انطلاقا من حاضرها وماضيها وماذا نريد لها في مستقبلها وماهو الشئ الذي يضمن لها تميزها بين الاخرين ويصون حقوقها وحرماتها بغص النظر عن شكلها الاداري وعلاقتها بالاخرين على الأقل في هذه الفترة الراهنة . وهذا يتطلب جلوس نخبة من المختصين في هذا الشان ..

أظن بان خروج مثل هذه  الرؤية للنور  كفيلة بأن تضعنا جميعا على بداية الطريق الصحيح ..

مطلوب ان ينبرئ عدد من الشباب الحضرمي المثقف والاكاديميين والمختصين لصياغة الرؤية  والاهداف الاستراتيجية الجامعة . بل ومن ثم يضعوا الاهداف المرحلية العاجلة والانشطة اللازمة لتنفيذ هذه الاهداف وفق مرحلة زمنية محددة .

ثم يتم البحث عن جملة معطيات ومرتكزات واقعية متفق عليها سلفا لتكون هي نقطة الارتكاز والانطلاق  لهذه المرحلة الراهنة ومبدئيا على الأقل من قبيل مثلا  : وثيقة حضرموت الرؤية والمسار ( والتي هي وثيقة حضرمية صرفة وقعت عليها معظم ان لم يكن جميع الاحزاب والمكونات السياسية والحراكية والثقافية في حضرموت في مارس عام 2012م )
المرجعية الثانية وثيقة مخرجات الحوار الوطني فيما يخص شكل الدولة اليمنية واعتماد نظام الحكم الفيدرالي ذو الصلاحيات الواسعة للاقاليم وقد كان لممثلي حضرموت والاقليم الشرقي دور اساسي في اقراره بل وفرضه على المتحاورين . وتكمن اهمية هذه الوثيقة كونها معتمده دوليا بتوقيع ممثل الامم المتحده ومباركة مجلس الامن وكذا معتمده اقليما ومرعية خليجيا وزد على ذلك وقعت عليها جميع الاطراف اليمنية الرسمية وغير الرسمية ولذا فهي وثيقة ملزمة للجميع .
ثالثا : ميثاق الشرف الحضرمي الذي وقعته جميع الاحزاب والمكونات السياسية والحراكية  والاجتماعية والشبابية والعلماء بحضرموت وبمباركة السلطة الرسمية انذاك …وقد وقعت  في بداية عام 2015 م …..

أظن أن الخطوة الأولى تستحق أن نبدأ بها هي أن يجتمع عشرين شاب حضرمي واعي ومتحمس ومؤمن بعدالة قضيته ويبدأوا في العمل على صياغة هذه الرؤية ووضع تلك الخطة المزمنة والمحدة الاهداف والانشطة وحشد من يستطيعوا حشده خلفها .  بدلا من لطم الخدود وكثرة العويل والتشكي والثرثرة في المقاهي والملاهي والفيس والوا تس ..

والسلام عليكم …

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى