المقالات

اذاعة الشعب المحلية بسيئون ( ليس منَّا أبدا مَنْ فرقَ )

صدى الوادي / بقلم : سليمان مطرانسليمان

• ما كنتُ اتمنى ان يمتد بي عمري الـ (38 ) عاما المُضيّع في الحقل الاعلامي الملي بالألغام حتى نرى ونسمع ما لا عين رأت ولا اذن سمعت مالم نراه ونسمعه ولا حتى نفكر فيه وقت إن كانت هناك أسرة يجمعهم الايمان برسالة الكلمة ، نتيجة للفهم القاصر لدور واهمية وحتمية الاعلام السياسي الجماهيري التوعوي الابداعي التوجيهي لا الوظيفي لدى بعض من ركبوا الموجة ليصبحوا في رمشة جفن مهيئين لإدارة صرح من صروح الاعلام في وادي حضرموت يدلف عامه الـ ( 43 ) هو اذاعة الشعب المحلية بسيئون
• وقت ان كان فيها مسؤولون يمتحنون ويمحِّصون ويدربون ويتابعون ويوجهون وينصحون كل فرد من الاسرة الاذاعية ، ومن يرى غير الكفاءة في نفسه للاستمرار ينسحب بهدوء دون ضجيج وتهديد ووعيد وفضائح مثلما هو معمول به اليوم .
• طيلة تلك السنوات العجاف ماديا والخضراء بالعمل والاخلاص والتضحية الي ما قبل 1994 م لم نشعر بالمدير الفرد والادارة المتفردة ، كانت الادارة جماعية ويبقى المدير للبروتوكولات الرسمية ، كان الاحترام والتقدير للأقدمين وللأكبر سنا وللأكثر حضورا مزروعا في نفوسنا ولازال ، فنشئنا مخلصين للعمل الاذاعي الجماهيري خاصة والاعلامي عامة ، عاضين بالنواجذ على تماسك الاسرة .
• واليوم نفاجئ بأنفسنا في مفهوم البعض ساذجين لسنا من ابناء المرحلة وممن كان لهم الفضل في التأسيس وهم من ابرز كوادر الاعلام ومن بينهم موظفين ، نفاجئ بهم يغردون خارج السرب بعد ان تناسا المسؤولون ممن كانوا اطفالا يلعبون او طلابا يدرسون ، ان من شيدوا هذا الصرح هم اولئك وجاء من بعدهم جيل اذاعي حافظ عليه لـ ( 41 ) عاما مضت ولم يكلف احدُ المسؤولين اليوم نفسه دعوتهم ومشاورتهم فيما نراه اليوم شاهدا امام ناظرينا وفي عامين فقط ما يهددهُ من اهواء وتتجاذبه الامزجة ورأينا من يتطاول على مديرها السابق والحالي بأبشع العبارات واقسى الاتهامات تنبذها وتدينها الاخلاق المهنية لكل اعلامي يحترم نفسه قبل مهنيته التي ارتضاها حتى وان كانت تطوعية .
• كنتُ اشعر ان في الاذاعة قنابل موقوته ستنفجر قريبا بين الزملاء ولعل جدران الاذاعة اليوم تردد صدى صوتي وقت ان طالبتُ وبشدة لما قبل ما يقارب من الـ ( 22 ) سنة خلت بضرورة واهمية تأهيل بعض الموظفين اداريا وفنيا وممن لهم ميول ابداعية دون الاستغناء عن المبدع الحقيقي ولكن الاول لم يأخذ بما قلته والثاني حاول ولم تسعفه الازمات المتتابعة .
• تتحمل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون المسؤولية كاملةً على ما هو حاصل اليوم وما تعاني منه اذاعة الجمهورية اليمنية بسيئون كونها طيلة الـ ( 20 ) سنة الماضية فشلت فشلا ذريعا في تأهيل او حتى السعي لتأهيل كادرا اداريا يُعتمد عليه في ادارة الاذاعة تحسبا لأي طاري بسبب انها ضربت بكل اللوائح والقوانين المنظمة لعملها عرض الحائط ، واعتمدت على لائحة المعرفة وجلسات القات وقانون الحزب وهدايا العسل ، وإدارة الفرد .
• وفشلت ايضا ادارة اذاعة الجمهورية اليمنية سيئون في تأهيل بعض كادرها اداريا وفنيا وابداعيا ، بسبب رقصاتها على ايقاع نظام المؤسسة ومزمارها غير المؤسسي .
• وبعيدا عن اللغط الدائر في الشارع والتراشق بالاتهامات فان ما يهمنا اليوم ان يبقى صوت اذاعة سيئون تردده المُدن والبوادي ويعود بأفضل مما كانت عليه ، وان تُسارع السلطة المحلية بحل المُشكل و التزامها بتغطية كل حقوق الموظفين وما يمّكن الاذاعة العودة الي ما قبل الازمة فلم يعُد في قوس الصبر منزع .
• المسارعة في جمع شمل الموظفين والمنتدبين والمساهمين قبل ان يزداد عِقدها افراطا ويتفقون على ميثاق شرف تعده لجنة منهم يلتزم به الجميع ويبدأ الجميع بمبادرة حسن النوايا بعدم تناول ما يُسي من قريب او بعيد للإذاعة وكوادرها بمختلف تسمياتهم وتسود الجميع روح المحبة والاخاء والصراحة ويجعلون ( كل ما صار قضى واقدار ونرجع سدود )
• و شعارهم الدائم ( ليس منّا أبداً من فرقَ ) .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى