عربية ودولية

إردوغان يصف قتل مئات من الروهينجا في ميانمار بأنه “إبادة جماعية” :

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن مقتل مئات من الروهينجا في ميانمار على مدى الأسبوع المنقضي “يشكل إبادة جماعية تستهدف الطوائف المسلمة في المنطقة”.
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال احتفالات في اسطنبول بمناسبة عيد الأضحى نظمها حزبه العدالة والتنمية الحاكم، “توجد إبادة جماعية هناك، هم يبقون صامتين على هذا.. كل أولئك الذين يصرفون أنظارهم عن هذه الإبادة التي تشن تحت ستار الديمقراطية هم أيضا جزء من هذه المذبحة”.
وقال أردوغان، إن “تركيا عليها مسؤولية أخلاقية لاتخاذ موقف مناهض للأحداث في ميانمار”، وتابع “إن المسألة سيجري مناقشتها باستفاضة عندما يتجمع زعماء العالم لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول”.
ويقول الجيش في ميانمار، إنه ينفذ عمليات تطهير ضد “إرهابيين متطرفين” لحماية المدنيين.
وذكرت مصادر بالأمم المتحدة، أن نحو 38 ألفا من مسلمي الروهينجا عبروا الحدود من ميانمار إلى بنجلاديش بعد أسبوع من قيام متمردين من الروهينجا بمهاجمة نقاط للشرطة وقاعدة للجيش في ولاية راخين، مما أثار اشتباكات وهجوما مضادا من جانب الجيش.
وأظهرت بيانات رسمية جديدة، أن حوالي 400 شخص قتلوا في أسبوع من القتال في شمال غرب ميانمار، فيما قد تكون موجة العنف الأكثر دموية التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة من عقود.
في ذات السياق أقر جيش ميانمار، بقتله ما لا يقل عن 370 من مسلمي الروهينغيا، خلال المواجهات التي يشهدها إقليم أراكان (جنوب غرب)، منذ 25 أغسطس / آب المنصرم.
وجاء ذلك في بيان صحفي صدر أمس الجمعة، عن مكتب قائد الجيش، الجنرال مين أونغ هلينغ، مؤكدا أن قوات الجيش اعتقلت 9 أشخاص من الروهينغيا، فيما قُتل 15 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان، فضلًا عن “حرق المسلمين نحو 2763 منزلا في 35 قرية بالإقليم”، بحسب البيان.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب الجيش، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغيا، حسب تقارير إعلامية.
والإثنين الماضي، أعلن مجلس الروهينغيا الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصل بنغلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغيا، وفق علي حسين؛ المسؤول المحلي البارز في مقاطعة “كوكس بازار” جنوبي البلاد.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى