قال مسؤول محلي فلسطيني، أمس، إن جيش الاحتلال يواصل إغلاق الطرق المؤدية إلى عشر قرى تقع شمال غربي القدس المحتلة. وأضاف سالم أبو عيد رئيس بلدية بدو التي يشملها الإغلاق:
«لليوم الثاني حولت قوات الاحتلال عشر قرى إلى سجن كبير وعملت على إغلاق الطرق المؤدية إليها، عملت قوات الاحتلال على وضع بوابة حديدية على الطريق الرئيس الذي يربط هذه القرى بالمناطق المجاورة ومنها رام الله»، وأوضح أبو عيد أن الدراسة تعطلت اليوم في قرية بدو المجاورة لقرية بيت سوريك مسقط رأس منفذ عملية قتل الجنود الإسرائيليين في مستوطنة هار أدار المجاورة.
وأضاف أبو عيد: «هناك قوات كبيرة من الجيش منتشرة في شوارع البلدة وعلى أسطح المنازل العالية، لذلك قررنا تعطيل الدراسة حفاظاً على سلامة الطلبة، سلطات الاحتلال تفرض عقاباً جماعياً على سبعين ألف مواطن يسكنون في هذه القرى، وعملت على إغلاق طرق فرعية ورئيسية تربط فيما بينها».
وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات شعواء، إذ اعتقلت فجر أمس عدداً من الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وواصلت فرض إغلاق بلدة بيت سوريك شمال غربي القدس، وفرضت حصاراً محكماً عليها. وأصيب شاب برصاص قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم الدهيشة.
وذكرت مصادر فلسطينية، أنّ قوات خاصة إسرائيلية بسيارات مدنية تسللت إلى المخيم لاعتقال شاب، واندلعت مواجهات مع الشبان أسفرت عن إصابة شاب برصاصة، نقل على إثرها للمستشفى. وأفاد ت مصادر بأن القوات الخاصة الإسرائيلية لم تعثر على الشاب المطلوب واعتقلت والده وابن عمه وخلال عملية الاقتحام داهم الاحتلال مكتبة في المخيم وأغلقتها للمرة الثالثة
إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، تزايد أعداد الشكاوى التي يدلي بها أسرى مقدسيون قصّر يتعرضون للضرب والتنكيل على أيدي قوات الاحتلال خلال عملية نقلهم من السجن إلى المحاكم وبالعكس. وقالت محامية الهيئة، إن عدداً كبيراً من القصّر في سجن «مجدو» تظهر على أجسادهم ووجوههم كدمات وآثار ضرب وتنكيل بعد عودتهم من المحاكم.
في الأثناء، وفي خطوة متوقعة من الاحتلال، قرر رئيس الأركان الإسرائيلي، تخفيض حكم السجن على جندي مدان بالإجهاز على جريح فلسطيني إلى 14 شهراً، وفق ما أعلن الجيش.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال، إنه بموجب هذه الخطوة، تمّ تخفيض الحكم على الجندي إيلور عزريا من 18 إلى 14 شهراً بعد أن تقدم الجندي بطلب للتسامح بعد إدانته بالإجهاز على جريح.
