رفض قادة أكراد العراق أمس (الأحد)، مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتيجة التصويت على الاستقلال كشرط مسبق لإجراء محادثات لحل النزاع. وقال مساعد رئيس إقليم كردستان العراق هيمن هورامي على «تويتر»، إن القادة الأكراد الذين اجتمعوا لبحث الأزمة في بلدة دوكان الكردية جددوا عرضهم بحل الأزمة مع بغداد سلميا. ورفض المشاركون في الاجتماع ما وصفوه «بالتهديدات العسكرية» من القوات العراقية لمقاتلي البيشمركة الأكراد وتعهدوا بالدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في حال وقوع أي هجوم.
وحضر الاجتماع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، وهيرو طالباني أرملة الزعيم الكردي جلال طالباني.
وفيما تعيش كركوك غليانا غير مسبوق، كشف مصدر كردي أمس، أن قائد ميليشيات فيلق القدس في الحرس الإيراني، قاسم سليماني، وصل إلى كردستان لبحث تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد، ونفى المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، تحديد مهلة لانسحاب البيشمركة من كركوك. ولفت مسؤول كردي أمس، إلى تحديد مهلة جديدة من 24 ساعة للبيشمركة. وكان مسؤول كردي رفيع، قال «السبت»، إن القوات العراقية أمهلت المقاتلين الأكراد حتى ليل السبت- الأحد للانسحاب إلى مواقعهم قبل عام 2014 في كركوك. لكن مسؤولا أمنيا كرديا، أكد أمس أن مقاتلي البيشمركة رفضوا إنذاراً من قوة شبه عسكرية عراقية للانسحاب من تقاطع طرق مهم بجنوب كركوك.
في غضون ذلك، كذبت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أمس، نفسها فبعد إعلانها أن إيران أغلقت معبرها الحدودي مع شمال العراق، عادت لتنفي أنباء عن إغلاق المعبر.
