تقارير

ابن سيئون الحضرمي / محمد أحمد بازهير يحصل على ثلاث براءات اختراع بروسيا الاتحادية في مجال الطيران ..

صدى الوادي / تقرير – محمد سليمان

الصورة الاولىتحصّل المخترع محمد أحمد بازهير، وهو أحد ابناء مدينة سيئون، محافظة حضرموت، المبتعثين لدراسة البكلاريوس في روسيا الاتحادية على ثلاث براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع الاتحادي الروسي ، بجمهورية روسيا الاتحادية.
وكانت اول براءة اختراع تحصل عليها المهندس محمد بازهير هي في ابتكاره المتعلق بتطوير شاشات عرض ثلاثي الابعاد ذات خاصية التحكم الذكي عن بعد بمنظومة الترفيه التي تزود بها كراسي المسافرين في الطائرات المدنية الحديثة.
يوفر الاختراع تجربة العرض المحجم للمسافر اثناء استخدامه كافة تطبيقات منظومة الترفيه ، علاوة على ذلك ، يوفر الاختراع الية تحكم بوظائف المنظومة بواسطة تتبع حركة رأس المسافر الذي يلبس نظارات الرؤية ثلاثية الابعاد، وبالتالي زيادة راحة المسافر في الرحلات الطويلة وتعزيز تجربة الترفيه عن طريق تشجيع وتصميم تطبيقات جديدة وفقا لهذه الخاصية الجديدة. إضافة الى ذلك، فان كاميرا شاشة العرض يمكن أن تستخدم لتطبيقات شخصية اخرى مثل محادثة فيديو مع شخص داخل الطائرة او خارجها .
يتميز الاختراع بأنه يساهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في الطائرة عن طريق التشغيل الاوتوماتيكي لشاشة العرض فقط في حالة مشاهدة المسافر لمحتوى ما على الشاشة ، كما ويتميز بأنه يقدم عرضا محجما وأكثر تفاعلية لتعليمات السلامة الجوية قبل الاقلاع مما سيساعد في زيادة الوعي والاستذكار لتلك الارشادات عند المسافر حين الحاجة او في حالة الطوارئ.

صور العرض الثلاثيومن أنظمة الترفيه والعرض إلى زيادة أمان النقل الجوي وتقليل الخسائر البشرية في حوادث الطائرات انتقل المهندس بازهير باختراعه الثاني المختص بالتحكم بسرعة هبوط الطائرة في حالة الطوارئ عبر منظومة الدفع العكسي والمظلات.
تقوم المنظومة المبتكرة بتخفيف سرعة سقوط الطائرات المزودة بالدفع العكسي وذلك عند حدوث عدد معين من الاعطال وحالات الطوارئ والتي لا تؤدي الى خروج المحركات عن الخدمة، ويمكن دمج هذه المنظومة مع منظومات الحفاظ على حياة الركاب وحماية الحمولة من التلف التام ، حيث تعمل المنظومة على اطلاق مجموعة من المظلات من ذيل الطائرة لتحد من سرعة الطائرة عند السقوط ، وذلك حتى بلوغ ارتفاع معين من سطح الارض ، ومن ثم تشغيل الدفع العكسي ، بحيث يتم خفض سرعة الارتطام بسطح الارض الى سرعة آمنة، ووفقا للمخترع بازهير فإن هذا الحل يعتبر فعالا أكثر فوق السطوح المائية حيث معدل امتصاص الصدمات يكون اعلى .
تتميز المنظومة بتقليلها لوزن وتكلفة المنظومات المظلية للطائرات الكبيرة الى النصف تقريبا مقابل الاستعاضة بقوة المحركات ، وبالتالي تقليل أوزان الطائرات المزودة بأنظمة الإنقاذ المظلية وكذا تقليل تكلفتها.

التحكم بهبوط الطائرةوسعيا منه إلى تخفيض تكلفة النقل الجوي وزيادة كفائته قام المهندس بازهير في اختراعه الثالث بتطوير آلية جديدة لتسهيل إقلاع الطائرات الثقيلة من على مدارج إقلاع قصيرة، وذلك عن طريق استغلال الطاقة الحركية للنفث الناتج عن المحركات واعادة توجهيه بطريقة معينة الى اجنحة الطائرة بمنصة متحركة مخصصة لهذا الغرض تكون مدمجة في مدرج الاقلاع . كنتيجة لهذه العملية ترتفع عجلات الطائرة من على ارض المدرج بعدة سنتيمترات مما سيؤدي الى إزالة احتكاك الأخير مع عجلات الطائرة اثناء تسارعها عند الاقلاع، وبالتالي تقليل القوة المساهمة في تباطؤ الطائرة. و يعتبر هذا الحل التقني الجديد فعالا للطائرات الثقيلة، حيث ستقل مسافة إقلاع بعضها بحوالي 120م مما سيسهم في تقليل استهلاك الوقود وتقليص طول مدارج المطارات.

الية الاقلاعوفي تصريحه لصدى الوادي أشار المخترع بازهير إلى أن هذه الاختراعات كانت نتاج أبحاثه العلمية الخاصة على مدى ثلاثة أعوام قام خلالها بنشر عدد من الأوراق العلمية المختصة بعلوم الطيران في مجلات علمية روسية، وكذا مناقشة ابتكاراته في عدد من المؤتمرات العلمية الروسية. وعند سؤاله عن إمكانية تطبيق اختراعاته على المدى القريب أكد أن هذا ممكن في حال توفر البيئة والكادر المناسبين إضافة إلى الدعم الكافي، حيث تعتبر صناعات الطيران أحد أغلى وأعقد الصناعات الثقيلة في العالم. وفي ختام التغطية عبر بازهير عن شكره وتقديره العميقين للاهتمام الذي ابدته صدى الوادي بابتكاراته ونجاحه العلمي، وأكد أن حضرموت أرضا وإنسانا قادرة دوما على أن تضل منارة للعلم كما كانت ولازالت رغم كل الصعوبات.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى