أعلنت قوات الجيش الوطني، مساء امس الاثنين، استكمال تحرير مديرية الصلو جنوب شرق مدينة تعز، بإسناد من طيران التحالف العربي عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد قائد “اللواء 35 مدرع” العميد ركن عدنان الحمادي أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير مديرية الصلو بشكل كامل، عقب عمليات عسكرية مباغتة لمواقع الميليشيات. وأشار إلى أنه يجري حالياً التعامل مع جيوب بسيطة متبقية للميليشيا في أطراف الصلو باتجاه مديرية دمنة خدير، وسيتم القضاء عليها خلال ساعات.
وأوضح الحمادي الذي قاد معركة تحرير الصلو، أن الهدف القادم هو تحرير مديرية دمنة خدير المجاورة.
ووجّه الشكر لقوات التحالف العربي على مساعدتها في تحقيق هذا النصر، وقال إن “لضرباتها الجوية ودعمها اللوجستي الأثر الأكبر في دحر الميليشيا من مديرية الصلو”.
من جهته، قال مصدر ميداني أن ميليشيا الحوثي نصبت نقاطا عسكرية في الطريق الرابط بين الصلو ومديرية خدير لإلقاء القبض على عناصرها الذين فروا من مديرية الصلو، وقد حدثت اشتباكات بينهم، مؤكداً أن خط دمنة خدير بات تحت السيطرة النارية للجيش الوطني.
وبحسب بيان لقيادة “اللواء 35 مدرع”، فقد خلّفت معارك تحرير الصلو خسائر مادية وعسكرية كبيرة في صفوف الانقلابيين، وعشرات القتلى والجرحى (لم يحدد عددهم)، وأكد أن قوات الجيش أسرت 7 من عناصر الميليشيات.
وسيتجه الجيش الوطني، عقب هذا الانتصار، وفق مصادر عسكرية، إلى تحرير مديرية دمنة خدير، التي تربط محافظتي تعز ولحج (جنوب البلاد)، لتقطع بذلك أحد أهم خطوط إمداد الميليشيات، وذلك ضمن العملية التي تم إطلاقها الخميس الماضي، لاستكمال تحرير محافظة تعز بشكل كامل ورفع الحصار عنها.
وتقع مديرية الصلو جنوب شرق مدينة تعز وتبعد عنها 45 كلم، وتبلغ مساحتها 89.3 كلم مربع وعدد سكانها حوالي 50 ألف نسمة وفق آخر إحصائية سكانية عام 2004.
وتضم المديرية 11 عزلة و65 قرية، ويحدها من الشمال مديرية خدير ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط.
