أخبار اليمن

قائد المنطقة الثانية بحضرموت يكشف عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين الأجانب في عملية تحرير المكلا :

صدى الوادي – أخبار محلية

كشف قائد المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني أن تنظيم «القاعدة» كان يخطط للاستيلاء على حقول النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية وبدعم من التحالف العربي التي أدت لطرد عناصر التنظيم من مناطق ساحل حضرموت، أفشلت ذلك المخطط «الخطير».

وقال البحسني لـ«السياسة» الكويتية إن «ميناء تصدير النفط كان مهدداً وكان يمكن أن تسبب العناصر الإرهابية في كارثة، والأوضاع تدهورت بالميناء وفي مدينة المكلا والبنية التحتية دمرت وعانت المحافظة في ظل وجود العناصر الإرهابية من مشكلات كثيرة وكبيرة سواء في قطاعي الصحة أو التعليم أو على مستوى المعيشة، فكان التدخل العسكري لازماً، وكان أي تأخير سيكون له مضاعفات سلبية كبيرة».

وأكد «أن العملية العسكرية الاستباقية الناجحة التي تمت بدعم من التحالف العربي في الأحد الماضي أثمرت في تأمين حقول النفط في حضرموت قبل سيطرة عناصر الإرهاب عليها»، مشيراً إلى أنه تم قتل عدد كبير من العناصر الإرهابية التي كانت تتمركز في المكلا وبقية المناطق في سواحل حضرموت.

ورأى أنه «لا أمان لهذه العناصر فقد تختفي حيناً وتظهر حيناً آخر، وتنفذ أعمالاً إرهابية، وهناك عناصر كثيرة هربت إلى خارج حضرموت، والحذر واليقظة مطلوبين ونحن دفعنا بقوة كبيرة يصل قوامها إلى نحو 30 ألف جندي من الجيش الوطني والمقاومة الوطنية ونشرناها في مدن ومناطق الساحل لتعزيز الأمن فيها».

ولفت إلى أنه كان يوجد في المكلا وبقية مناطق ساحل حضرموت نحو ألفي إرهابي من عناصر «القاعدة»، مضيفاً إن «كثير منهم (عناصر القاعدة) وبينهم قيادات بارزة قتلوا بغارات طيران التحالف في هذه العملية خصوصاً وأن رصد الأهداف كان ناجحاً خلال الفترة السابقة ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بهم».

وأوضح أن من بين «تلك العناصر أجانب يتواجدون بمنطقة الريان من جنسيات مختلفة بينهم أوروبيون وأميركيون وأفارقة وخليجيون، استهدفتهم إحدى غارات التحالف وقتلت منهم الكثير وهرب إرهابيون من داعش باتجاه محافظة شبوة وهؤلاء سيتم ملاحقتهم ومواجهتهم كما حصل في المكلا».

وبشأن مصير الأسلحة والذخائر التي كان عناصر «القاعدة» نهبوها من معسكرات الجيش والأمن عندما سيطروا على المكلا مطلع أبريل 2015، قال البحسني «وجدنا أسلحة وذخائر ومتفجرات وألغاماً بكميات كبيرة في مستودعات ضخمة في أحياء سكنية وعمارات بمدينة المكلا»، مضيفاً أنه «منذ أن حررنا المكلا ونحن نسحب أسلحة وذخائر ومتفجرات من تلك المستودعات على مدى أسبوع كامل، أما الأسلحة الثقيلة التي كان عناصر التنظيم استولوا عليها ومن بينها دبابات ومدافع فلم نجدها بعد، ونعتقد أنهم هربوها أو باعوها إلى جماعات في الشمال ومنها جماعة الحوثي».

ورداً على سؤال بشأن الخطوة التالية، قال البحسني إن «عناصر الإرهاب ظلت تتصرف في حضرموت بهمجية لنحو عام وشردت الكثير من أهلها وقتلت مواطنين أبرياء ودمرت اقتصاد المحافظة، فالميناء توقف وكذلك المطار وتصدير النفط توقف والمؤسسات الهامة في المحافظة توقفت عن العمل وحركة التنمية جمدت بشكل نهائي والأضرار كانت كبيرة جداً على أكثر من صعيد بما في ذلك الجامعات والمدارس التي أغلقت».

وشدد على أن «حضرموت بحاجة ماسة إلى مساعدة وإغاثة عاجلة من الدول الشقيقة أسوة بالمحافظات الأخرى التي تضررت لتمكينها من إعادة تأهيل البنية التحتية وفي مقدمها إعادة تأهيل المطار والميناء والكهرباء والصرف الصحي والمياه».

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى