في تأكيد على تفكك جبهة الحوثي، انشق وزير الإعلام في حكومة الانقلاب عبد السلام جابر عن الحوثيين ووصل إلى الرياض أمس (السبت) فاراً من المليشيات الإرهابية. ووفقاً لمصادر يمنية في الرياض فإن جابر سيعقد مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة اليمنية اليوم (الأحد) لفضح الانقلاب والانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون الجنوبيون الموالون للحوثي في صنعاء.
ويعد جابر ثاني وزير في حكومة الانقلاب يصل إلى مناطق سيطرة الشرعية بعد انشقاق وزير النفط الموالي للرئيس السابق ذياب بن معيلي الذي فر إلى مأرب عقب أحداث ديسمبر العام الماضي، وتبعه قبل أسبوعين نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامد، فيما اعتقل الحوثيون محافظ تعز عبده الجندي أثناء محاولته الفرار. من جهته، كشف القيادي في مليشيا الحوثي محمد البخيتي عن انقسامات في صفوف جماعته الانقلابية في صنعاء، بسبب ما وصفه بـ«الأخطاء والتجاوزات» التي قال إنها «ضربت النفسيات»، مذكراً بالذين اختاروا بسببها «الانعزال أو الاعتكاف في البيوت لأنهم لم يستطيعوا تحملها». ودعا البخيتي في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، إلى تجاوز هذه الخلافات و«إنقاذ» الجماعة المهددة في الحديدة على وقع خسائرها الميدانية المتوالية واقتراب سيطرة الجيش على آخر منافذها البحرية، وقال: «اليوم يومكم للتحرك إلى جبهة الساحل الغربي وإلى الحديدة تحديداً، وسأكون في استقبالكم». وحذّر من أن الوقت يمر الآن ولن يكون بمقدور الجماعة التقليل من حجم الخسائر الماثلة، داعياً إلى الاستنفار إلى الحديدة في هذه الأثناء «وعندها سنكون أقدر على معالجة ما تبقى من أخطاء»، بحسب تعبيره.
