أخبارحضرموت

الداعية “بابحر”: احترام كبارنا أساس فلاحنا (تفاصيل) :

صدى الوادي – سيئون / جمعان دويل

دعاء الشيخ الداعية / ابو ابراهيم محمد بن صالح بابحر في خطبة الجمعة الماضية بجامع سميح بسحيل سيئون المجتمع باحترام كبار السن والاستفادة من حكمهم وتجاربهم في الحياة كونها اساس الفلاح واضاف يقول : ان الله يبتلي عباده بما شاء من البلاء ويعوّض سبحانه وتعالى على ذلك البلاء بحسن الجزاء , وما اصاب الله عبدا بشيء ألا عاد عليه بما هو خير له هو افضل والمؤمن المسلم دائرٌ بين ما ابتلاه سبحانه وتعالى بين امرين بين امر الصبر والرضاء بما قضا الله جل وعلا وهو بذلك حاز شطر الايمان وبين ان يحوز ويعود بما قضاه الله عليه بالأجر والثواب وهو مأجور مثاب في كل الاحوال , وان ما يبتلي الله سبحانه وتعالى بالإنسان هذا العمر , مشيرا بأن العمر بلاء وامتحان واختبار من الله , ينشئ الواحد مننا صغيرا في كنف ابويه بعد ان كان حملا في بطن امه , ويقوم برعايته ابواه [ ابوه وأمه ] , وهكذا يترعرع بين ايديهما حتى يكبر ويصير شابا يافعا وهكذا ينمو شيئا فشيئا حتى يشق طريقه في هذه الحياة وإذا به بعد عمر ودهر من الزمان يعود الى الحياة التي بدأ منها حالة الضعف وهذا هو البلاء العظيم , مشيرا بأن الانسان يبدأ حياته بضعف ثم بقوة ثم يعود الى الضعف وارذل العمر .
واضاف الشيخ بابحر : بأن كبار السن هم سرج ونور وضياء المجتمع إنهم منائر المساجد ومصابيحها انهم اهل الصفوف الاولى اولئك الذين يسابقون إذا ما سمعوا النداء حيا الصلاة حياء على الفلاح تجدهم اول الداخلين الى المساجد وآخر الخارجين من المساجد اولئك الذين ما وجدوا شيء في البيت اضاءوا اركانه بالأنوار فينادي عليهم الصغير بأبي وجدي وينادي عليهم الكبير بعمي وخالي , اولئك هم كبار السن آبائنا اجدادنا اولئك هم اعمامنا اخوالنا احبابنا .
وتساءل الداعية ابو ابراهيم بن محمد صالح بابحر في خطبته بقوله : اين كبارنا الا تروا اننا نفقد الكبار يوم بعد يوم فالمساجد بهم ربما يأتي يوما يأتيها إلا القليل ربما هولا يأتيها بحب ورغبة وشوق إنهم حمائم المساجد ويخرجون في الظلمات الى المساجد ومع البرد القارس واذا ما فقدوا افتقدوا وإذا غابوا وجدوا الناس فراغا كبيرا اجدادنا آبائنا واعمامنا واخوالنا ومن يعزون علينا لهم حقوق علينا جميعا على هذا المجتمع بأكمله وحقوقهم ينبغي ان تراعا .
وناشد خطيب الجمعة بجامع سميح الشيخ / بابحر في خطبته الجميع بقوله : لا تنظروا لانحنى ظهور كبار السن ولا تجاعيد وجوههم وضعفهم التي وصولها مع تقدم العمر من الامراض والاسقام والاوجاع وما قدموه من جهود في مقتبل عمرهم ومنهم منه طريح الفراش وغاب من غاب . مؤكدا بأن وجودهم في المجتمع خيرا للمجتمع وأي خير بالحكمة والمشورة والاقتداء والطريق السديد , ولفت في خطبته بأن ما يحصل اليوم في واقعنا هو الابتعاد عن كبار السن ووصفهم بالأوصاف والنعوت من بعض شباب اليوم دون ان يدركوا انهم بعد إذا اطال الله في عمرهم سيكونون مثلهم وحينها سيدركون الخطاء الفادح الذي ارتكبوه .
واستعرض الشيخ الداعية بابحر في خطبته عدد من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية وقصص من السيرة ومن الواقع عن اهمية احترام وتقدير والاهتمام بكبار السن .
الجدير بالذكر وعقب صلاة الجمعة كانت الخطبة حديث المصلين لما لامسته من واقع لا سيما الشباب التي كانت لها المباشر في ملامسة واقعهم مشيرين بأهمية ان تكون الخطب تلامس واقع المجتمع بالنصح والموعظة الحسنة بعيدة عن التعصب .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى