أخبار اليمن

تقرير : حقائق وأرقام فاضحة لحجم انتهاكات ميليشيا الانقلاب الحوثي

تزداد كل يوم الندوات وورش العمل الخاصة بالأزمة اليمنية على المستويات المحلية وفي مختلف المحافل الدولية آخرها الندوة التي عقدت أمس في العاصمة السويسرية جنيف والتي استضافها نادي الصحفيين السويسريين بالتعاون مع منظمة تضامن سويسرا غينيا تحت عنوان ” الأزمة اليمنية وأسباب تدهور الوضع الإنساني في اليمن ” .

والتي انعقدت على هامش الجلسة الـ٣٢  للاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والذي يشمل في دورته الحالية استعراض حالة حقوق الإنسان في اليمن .

وهدفت الندوة إلى مناقشة أخر المستجدات الحالية  للازمة اليمنية في ظل استمرار مليشيا الانقلاب الحوثية التنكر لكل الاتفاقيات السابقة التي كانت تحت رعاية أممية أخرها اتفاقية استكهولم في السويد والتي تضمنت الاتفاق الخاص بمدينة الحديدة ومينائها وميناء رأس عيسى والصليف  ، وملف تبادل الأسرى والتفاهمات الأولية حول تعز التي ترضخ تحت حصار المليشيات منذ أكثر من أربع سنوات مضت من عمر الانقلاب .

وقدمت في الندوة التي أدراها السفير اليمني السابق في الامم المتحدة الدكتور ابراهيم العدو في  ورقتي عمل قدمتها وزيرة حقوق الإنسان السابقة الاستاذ حورية مشهور فيما قدمت ورقة العمل الثانية الدكتورة وسام باسندوة .

الدكتور ابراهيم العدوفي استهل الندوة بالحديث عن الوضع الانساني في اليمن منذ الانقلاب وأسبابه ونتائجه وعلى الخصوص الوضع الحالي في الحديدة والذي يعود كل أسبابه إلى الانقلاب الحوثي على مشروع الدولة وتعقيد الأزمة اليمنية من قبلهم .

وقدمت  معالي وزيرة حقوق الانسان السابقة الاستاذة حورية مشهور مستشارة المركز اليمني للعدالة الانتقالية ورقة عمل تحت عنوان  “حقوق منتهكة في اليمن وآفاق حلول مسدودة” تطرقت فيها إلى المراحل الأولية لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وبداية تشكيل لجنة حقوق الانسان في اليمن كلجنة تابعة لوزارة الخارجية حينها في التسعينيات وصولا إلى المرحلة الحالية  كوزارة في عهد حكومة الإتفاق التي كانت فيما بعد الثورة الشبابية والتي رأستها الوزيرة مشهور نفسها

كما تناولت الورقة الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها اليمن ومدى تنفيذ بنودها بشكل فعلي .

وتناولت الورقة في الشق الأخر منها انقلاب 21سبتمبر  الحوثي وما من تقويض لحقوق الانسان في اليمن و ما تعرض له الشعب اليمني من حالة انتهاك وقتل واعتقال بمختلف فئاتهم بالإضافة النهب والتدمير للمنظمات المدنية والحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان والتي تقع في مناطق سيطرة الانقلاب .

فيما ناقشت الورقة الثانية التي قدمتها الدكتور وسام باسندوة  والتي كانت تحت عنوان ” الأزمة اليمنية وأسباب تدهور الوضع الإنساني ”  مدى تنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة باليمن من الناحية الحقوقية المدنية والسياسية وفي مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتزايد مؤشرات أعداد المواطنين الذين هم بحاجة لمساعدات انسانية ومن هم بحاجة ماسة أكثر لها .

وتطرقت الورقة أيضا إلى الجانب التعليمي والصحي وما عانته المؤسسات التعليمية والصحية من توقف أو هدم أو نهب أو عدم توفر الميزانيات التشغيلية أو الرواتب للعاملين في تلك المؤسسات بعد الانقلاب المشؤوم في الواحد والعشرين من سبتمبر من قبل جماعة الحوثي .

واختتمت الورقة بالصعوبات التي تواجه اليمن في أعمال السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان في ظل استمرار الانقلاب الحوثي وبطئ استجابة المنظمات الدولية لمناشدات الحكومة الشرعية والمنظمات المحلية .

كما لمحت الورقة إلى اتفاقية السويد وعدم الزام الأمم  المتحدة للحوثيين للتنفيذ الفعلي لانفاق السويد .

و فيما تقدم الدكتورة وسام باسندوة استاذ العلاقات الدولية  في مجال الحقوق والحريات ورقة عمل تحت عنوان ” الأزمة اليمنية وأسباب تدهور الوضع الإنساني” .

و يعد الاستعراض الدوري الشامل أحد الأنشطة الرئيسية التي يقوم بها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بموجب القرار 251/60 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبره يتم استعراض أوضاع حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، بهدف تحسين أوضاع حقوق الإنسان في تلك الدول ودفعها للوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، ويجري استعراض جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مرة كل أربع سنوات، بمعدل 48 دولة في كل سنة.

 

image

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى