أخبار اليمن

الحوثيون يحولون صعدة إلى قاعدة عسكرية محصنة بمغارات وقواعد تحت الأرض

كشفت تحقيقات صحفية حديثة عن تحويل جماعة الحوثي محافظة صعدة، معقلها الرئيسي، إلى منطقة عسكرية مغلقة تتضمن منشآت محصنة تحت الأرض، مغارات، وقواعد استراتيجية على غرار التجربة الإيرانية في أصفهان. يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بسبب أنشطة الجماعة العدائية، بما في ذلك استهداف السفن والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكد تقرير نشره موقع متخصص بالشأن العسكري أن الحوثيين استثمروا بشكل مكثف خلال الأعوام الأخيرة لتطوير بنية تحتية عسكرية محصنة في صعدة، مستخدمين تقنيات حديثة لتجنب الهجمات الجوية، وسط تعزيزات دفاعية شملت أنفاقاً ومخابئ عميقة داخل الجبال الوعرة.

صعدة.. معقل العمليات الحوثية
التقرير أشار إلى أن الجماعة استخدمت المناطق الجبلية الوعرة في صعدة منذ تأسيسها كقاعدة للعمليات. وقد شهدت المناطق الجبلية مثل “جرف سلمان” في مران بداية التمرد الحوثي بقيادة مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، والذي لقي مصرعه في هذه المنطقة عام 2004. ومنذ ذلك الحين، واصلت الجماعة بناء التحصينات واستلهام التجربة الإيرانية في تطوير منشآت تحت الأرض تشمل مراكز القيادة والسيطرة، ومرافق تصنيع وتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة.

مديرية الصفراء.. مركز العمليات الجديد
أبرز التقرير التركيز على مديرية الصفراء، التي تحولت إلى معسكر مفتوح يضم منشآت عسكرية حديثة وشبكة أنفاق مترابطة. ومن أبرز المنشآت الجديدة قاعدة وادعة، التي بدأ العمل عليها عام 2022 وشهدت توسعات كبيرة خلال 2023 و2024، لتشمل أنفاقاً رئيسية ومخابئ فرعية.

مناطق عسكرية مغلقة
تضمنت التحقيقات مناطق أخرى مثل معسكر كهلان، جبل العبلا، وجبل الصمع، حيث استحدثت الجماعة منشآت عسكرية جديدة. وأكدت صور الأقمار الصناعية وجود استحداثات واسعة تشمل مخابئ للأسلحة ومواقع لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، مع ربطها بشبكة طرق معبدة.

تحصينات ممتدة
التحقيق أشار إلى أن الحوثيين وزعوا منشآتهم العسكرية على مناطق متعددة في صعدة، مثل نشور والرزامات والحمزات، التي تضم أنفاقاً وقواعد قديمة وحديثة. كما ظهرت استحداثات في مواقع تدعي الجماعة أنها مناجم، ما يثير الشكوك حول استخداماتها الحقيقية.

تصعيد التوترات الإقليمية
هذه التحصينات تأتي وسط تصعيد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية واستهداف إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ غارات جوية مكثفة منذ عام 2024، مستهدفة منشآت تحت الأرض في صعدة.

ختاماً، تبرز صعدة كمنطقة استراتيجية شديدة التحصين، حيث يستعد الحوثيون لحروب طويلة المدى، مدعومين بتقنيات حربية متطورة من إيران.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى