أخبار اليمن

الحوثي يحول مساجد الحديدة لثكنات عسكرية

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية صوب مدينة الحديدة ضمن استمرار خروقاتها وعمليات التصعيد التي تنفذها من أيام في مختلف جبهات المحافظة.
وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» أن الحوثيين استقدموا خلال الأيام الماضية الكثير من التعزيزات العسكرية من عدة محافظات مجاورة للحديدة، مشيراً إلى أن الكثير من المسلحين تم تجميعهم في مساجد ومرافق خدمية في مناطق متفرقة من المدينة تمهيداً لإرسالهم لجبهات القتال.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي حولت عدداً من المساجد والمرافق الحكومية والخدمية الواقعة في شوارع الستين والأقصى والاربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني.
وأضاف أن الحوثيين قاموا بعمليات تجنيد واستقطاب للمواطنين في مديريات الحديدة تحت مبرر الدفاع عن الغزو الخارجي، موضحاً أن مديريتي باجل والمنصورية شهدتا حملات تجنيد واسعة في صفوف المواطنين وسط إغراءات مالية كبيرة قدمتها الميليشيات من أجل استقطاب الكثير من الشباب والأطفال للزج بهم في معاركهم العبثية.
وأشار مصدر عسكري ميداني لـ«الاتحاد» أن استقدام التعزيزات العسكرية الحوثية إلى الحديدة جاء متزامنا مع استمرار خروقاتها وتصعيد العمليات العسكرية ضد المناطق المحررة جنوب المحافظة ومواقع القوات المشتركة الملتزمة بالتهدئة والهدنة الأممية.
من جانبه أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه مؤخراً عبر اللجنة الأممية الخاصة بالتنسيق لإعادة الانتشار والذي أكد على وقف إطلاق النار، موضحاً أن الحوثيين صعدوا من خروقاتهم وهجماتهم العسكرية ضد المناطق والمدن المحررة ومواقع القوات المشتركة في رسالة واضحة بعدم جديتهم الالتزام بأي بنود أو اتفاقات.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية استقدمت نحو 1500 مقاتل في صفوفها إلى مدينة الحديدة في انتهاك واضح لما تم الاتفاق عليه من قبل اللجنة المشتركة على متن السفينة قبالة سواحل الحديدة بشأن إيقاف التصعيد الميداني.
ولفت طاهر إلى أن الانتهاكات والخروقات الحوثية متصاعدة في ظل صمت وتجاهل مريب من قبل اللجنة الأممية في المحافظة التي لم تمارس أي ضغوطات أو تحركات لإيقاف ما يجري من خروقات وانتهاكات حوثية.
كما واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، أمس، تعسفها ضد المواطنين اليمنيين في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد بمنع توفير المشتقات النفطية ما أدى لزيادة تفاقم الوضع المعيشي والإنساني الصعب للملايين من السكان.
وكانت ميليشيات الحوثي أعلنت عن «إجراءات طارئة» حدت من توفر المشتقات النفطية في السوق المحلي، وأوجدته بكثرة، وبأسعار مرتفعة جداً، في السوق السوداء التي يديرها نافذون في الجماعة المسلحة.
وأعلن الحوثيون عن هذه الإجراءات على الرغم من امتلاك شركة النفط الحكومية مخزوناً كبيراً من الوقود في مستودعاتها بصنعاء وميناء الحديدة.
وخلت شوارع صنعاء، هذا الأسبوع، من السيارات بشكل لافت فيما شوهدت طوابير طويلة لمئات من المركبات والدراجات النارية تتزاحم عند عدد قليل من محطات التزود بالوقود التي سُمح لها ببيع البنزين بسعر 7500 ريال للجالون الواحد.
وقد فرض الحوثيون آلية صارمة على عملية بيع الوقود تتطلب أولاً الانتظار في الطوابير الطويلة لأوقات قد تصل إلى 48 ساعة، وتَمنع ثانياً شراء أكثر من جالونين للسيارة الواحدة التي ستحرم من التزود بالوقود، في أي محطة أخرى، لمدة أسبوع بعد تعميم اللوحة المرورية ورقم الماكينة للسيارة على بقية المحطات ضمن تطبيق خاص أُعد لهذا الغرض.
وتهدف هذه الآلية إلى الحد من الإقبال الكبير على السوق المحلي (الرسمي)، ودفع المواطنين إلى شراء البنزين من السوق السوداء المتوفرة بكثرة في الشوارع العامة وبالقرب من محطات التزود بالوقود.
وبحسب مصادر محلية ونفطية في صنعاء، فإن الحوثيين وجهوا مالكي المحطات بتشغيل مضخة واحدة فقط، من بين أربع إلى ست مضخات، عند بيع البنزين للمواطنين «ليضمنوا ازدحام السيارات».

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى