عربية ودولية

غضب العراق يتسع… وفاتورة الدم ترتفع

واصل المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي احتجاجاتهم في محافظات ومدن عراقية، من المفترض أنها تشهد حظراً للتجوال، فيما شهدت مدن عدة إحراق منازل لمسؤولين في البرلمان ومجالس المحافظات.

وقالت مصادر أمنية وطبية: إن ثلاثة عراقيين قتلوا عندما أصابت عبوات غاز أطلقتها قوات الأمن رؤوسهم، في حين سقط 84 مصاباً خلال احتجاج بميدان التحرير في وسط العاصمة بغداد.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المحتجين بميدان التحرير. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن خمسة من بين المصابين الـ26 يرقدون في حالة خطيرة بعدما أصيبوا بقنابل الغاز في رؤوسهم مباشرة.

وقال أحد المحتجين «مطالبنا بسيطة للغاية لكن حتى هذه المطالب يعجزون عن تلبيتها. هذه بلدنا! عادل عبدالمهدي مجرد‭‭ ‬‬مسؤول صوري. بغداد لن تهدأ».

وأضاف آخر «الحكومة تسرق منا من 15 سنة. صدام رحل واختبأ ألف صدام في المنطقة الخضراء» في إشارة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

واشتبك متظاهرون مع قوات الأمن في تجدد للاحتجاجات المناوئة للحكومة، في أنحاء البلاد.

وقال ناشطون ومحتجون، إن محافظة واسط شهدت تظاهرات مطالبة برحيل الحكومة، وكذلك محافظة بابل التي خرجت بتظاهرات رغم حظر التجوال أيضاً، فيما تطورت الأوضاع في محافظة البصرة، أقصى جنوبي البلاد، حيث فتحت القوات الأمنية الرصاص الحي صوب المتظاهرين.

وقالت مصادر في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، إن المتظاهرين حاصروا مقر إقامة رئيس الحكومة المحلية في المحافظة، قبل إحراقه.

وفرضت السلطات حظراً للتجول في كل من محافظة ذي قار، والبصرة، وميسان، وواسط، والمثنى، وبابل، والديوانية وكربلاء، بعد أن خول القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رؤساء الحكومات المحلية سلطة حظر التجوال الكلي أو الجزئي في محافظاتهم.

في خضم التظاهرات، شهدت مدن عدة إحراق منازل لمسؤولين في البرلمان ومجالس المحافظات، ففي محافظة بابل؛ أضرم مجهولون النار في منزل رئيس اللجنة المالية النيابية هيثم الجبوري، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر النيران وهي تلتهم منزل الجبوري، فيما أكدت مصادر محلية مقتل أحد الحراس خلال الحريق. وفي واسط؛ أضرم محتجون النار في منزل النائب الحالي ووزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي، بعدما اقتحموا منزله في الكوت، ما أدى إلى مقتل حارسه، بحسب ناشطين في المدينة.

وفي واسط أيضاً، قالت مصادر أمنية إن مجموعة مكونة من 300 مسلح ملثم، كانت تتجول في أحياء المدينة بغرض حرق منازل مسؤولين وبعض المباني الحكومية، متهمة المسلحين بمحاولة حرف التظاهرات عن وجهتها السلمية الداعية للإصلاح.

أما في الديوانية فقد أحرق محتجون منزل رئيس مجلس المحافظة جبير الجبوري، الواقع في حي العروبة بالمدينة. كما طالت عملية الحرق منزل عضو مجلس الديوانية فيصل النائلي أيضاً.

وفي الناصرية جنوباً، التهمت النيران منزل رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار جبار الموسوي، فيما تم حرق منزل المحافظ المحاط بحراسة أمنية مشددة.

ولقي محتجان حتفهما وأصيب 17 آخرون في المدينة. وقالت الشرطة: إن مجموعة من المحتجين خرجت من تجمع يضم الآلاف وسط المدينة لاقتحام منزل مسؤول محلي، مضيفة أن الحراس فتحوا النار على تلك المجموعة بعدما أضرمت النار بالمبنى.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى