استأنفت ذراع إيران في اليمن، الأربعاء، القصف العنيف واستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة في عدد من مناطق ومدن الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة، فيما تتأخر بعثة “أونمها” عن الاستجابة لبلاغات ومطالبات بنزول وتحقق ميداني من خروقات خطيرة.
عززت مصادر رصد ميدانية التنبيه إلى تجمعات وتحشيد مقاتلين وعتاد في أطراف مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، بعد يوم من إعراب رئيس البعثة الأممية في المدينة الساحلية عن “القلق البالغ” من التصاعد المستمر للأعمال العدائية.
وبينما يستمر التصعيد على وتيرة واحدة من التسارع والتتابع في جنوب محافظة الحديدة، عبرت مصادر القوات المشتركة عن استياء متزايد لتجاهل البعثة الأممية ورئيسها المطالبات بالتحقق الميداني من استحداثات الحوثيين وانتهاكاتهم اليومية في مربعات وقطاعات نقاط الارتباط والمراقبة.
وجددت مليشيات الحوثي عمليات التصعيد على مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أفادت مصادر عسكرية ميدانية بقيام المليشيات باستهداف مواقع القوات المشتركة شمال المديرية بالأسلحة الثقيلة منها سلاح م.ط23 بشكل عنيف.
وأضافت المصادر إن المليشيات أطلقت النار على مواقع أخرى للقوات المشتركة جنوب المديرية بسلاح معدل البيكا وبسلاح الدوشكا بشكل مكثف.
وجاء التصعيد في التحيتا بعد ساعات على قصف مكثف شنته المليشيات الحوثية في منطقة الفازة الساحلية بالمديرية نفسها.
واستأنفت المليشيات، نهار الأربعاء، القصف على مواقع القوات المشتركة في مدينة حيس مركز المديرية، بعد يوم من مواجهات عنيفة والتصدي لهجوم واسع تكبدت خلاله المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن المليشيات شنت قصفا مدفعيا عنيفا تجاه مواقع القوات المشتركة مستخدمة قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف عيار 82، وقامت بفتح نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 وعيار 14.5 صوب مواقع القوات بشكل مكثف.
