في اليوم الـ659 من حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 71 فلسطينياً منذ ساعات الفجر، بينهم 42 من المواطنين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.
وارتفع عدد الشهداء نتيجة سياسة التجويع المتعمد التي يفرضها الاحتلال إلى 127 شهيداً، بينهم 85 طفلاً، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، وعلى رأسها حليب الأطفال. وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من “مجزرة جماعية” تهدد حياة نحو 100 ألف طفل خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم إدخال الحليب والمواد الغذائية فورًا.
في سياق متصل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أتلفت عشرات الآلاف من الأطنان من مساعدات الإغاثة الإنسانية، بينها كميات كبيرة من المواد الغذائية المخصصة لأهالي القطاع المحاصر.
سياسيًا، كشف موقع إخباري أميركي أن فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للأمن القومي بدأ بمراجعة استراتيجيته تجاه الوضع في غزة، عقب استدعاء كل من واشنطن وتل أبيب لفريقيهما التفاوضيين من العاصمة القطرية الدوحة، حيث كانت تجرى مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بأن الوقت قد حان لتبني “نهج أكثر شمولاً”، وطرح “خيارات جديدة” لإنهاء الحرب.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وسط تصاعد القصف واستمرار المجازر بحق المدنيين، في ظل صمت دولي وانتقادات واسعة للانحياز الأميركي الواضح في الصراع.