أخبار اليمن

مليشيا الحوثي تعرقل توقيع اتفاق لصيانة الناقلة صافر

أفشلت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، اجتماعاً افتراضياً مع الأمم المتحدة، للتوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة للناقلة صافر، بعد تحفظ المليشيا على وثيقة الاتفاق غير المستوعبة لملاحظات فريقها الفني بشأن نطاق عمل الفريق الأممي.

وكان مقرراً التوقيع على الاتفاق الإطاري لإجراءات صيانة الخزان العائم، خلال اجتماع افتراضي عقد، أمس الجمعة، مع مكتب المبعوث الأممي، وفريق المنظمة الدولية لخدمات المشاريع، غير أن تحفظات الحوثيين بشأن وثيقة الاتفاق، أرجأت ذلك إلى الثلاثاء المقبل، “في حال تم استيعاب الملاحظات المتفق عليها”.

واتهمت الميليشيا الحوثية، حسب وكالة سبأ في نسختها الحوثية، الأمم المتحدة بـ “تضييع الوقت” وتأخير الإجراءات المتعلقة بصيانة سفينة النفط صافر، العائمة قبالة سواحل الحديدة، غرب البلاد، وسط مخاوف من تسرب النفط منها، والتسبب بكارثة بيئية تهدد اليمن والمنطقة.

وحضر الاجتماع من طرف الحوثيين، ما يسمى بالقائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، هاشم إسماعيل، ووزير النفط التابع للميليشيا، أحمد عبدالله دارس، وفقاً لما نقلته وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين.

وانتهى الاجتماع دون توقيع الاتفاق، حيث حملت ميليشيا الحوثي ممثلي الأمم المتحدة مسؤولية تأخير التوقيع، بسبب عدم استيعاب الملاحظات الفنية التي نوقشت في الاجتماع السابق، الذي عقد في 29 أغسطس الماضي.

وقالت وكالة “سبأ” بنسختها الناطقة باسم الحوثيين، إن فريق المليشيا “فوجئ بقيام فريق الأمم المتحدة بإرسال نسخة نطاق العمل بدون استيعاب الملاحظات الفنية المتفق عليها”.

ولم توضح الوكالة ماهية “الملاحظات الفنية” هذه، لكنها قالت، إن فريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS أقر بأهميتها، وطلب مهلةً أخرى لدراستها مجدداً، وعقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل.

وبحسب الوكالة، فقد دعا وزير النفط والمعادن الحوثي، إلى اتخاذ خطوات عملية لتلافي الوضع المتردي للسفينة صافر جراء تأخُّر الصيانة، معتبراً تكرارَ مناقشةِ ما سبق وتم الاتفاقُ عليه مضيعةً للوقت، فيما حالة السفينة صافر تستدعي التحرك والعمل السريع لإجراء الصيانة العاجلة.

وتوقعت الوكالة أن يتم توقيع وثيقة نطاق العمل للصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة العائمة صافر في اجتماع الثلاثاء المقبل، “في حال تم استيعاب الملاحظات المتفق عليها”.

ويحوي خزان صافر أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ولم تجرَ له أي صيانة منذ خمس سنوات، وسط تحذيرات أطلقتها جهات عدة، بينها الأمم المتحدة، من انفجار السفينة أو تسرب كميات النفط المخزنة فيها، في وقت يستمر فيه هيكلها في التآكل جراء الملح والحرارة.

وفي التاسع عشر من أغسطس الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي الحوثيين “إلى اتخاذ إجراءات ملموسة دون مزيد من التأخير، بما في ذلك منح تصاريح الدخول، وتوفير مسار سفر آمن وجميع الترتيبات اللوجستية الأخرى، من أجل تسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة إلى الناقلة، وتقييم حالتها، وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة”.

ومنتصف يوليو الماضي، أعلن الحوثيون عن موافقتهم على منح مفتشين أمميين الضوء الأخضر لتفقد السفينة، قبل أن يتراجعوا ثم يوافقوا مرات لأسباب وشروط مختلفة، لكن الوكالة تقول في خبرها الذي نشرته، أمس، إن الميليشيا منحت فريق الصيانة التصاريح اللازمة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى