تمكنت الفرق الهندسية في القوات المشتركة، من انتزاع 120 لغماً من مخلفات مليشيات الحوثي، في منطقة المسنى بمدينة الحديدة، بعد أيام على وفاة طفلة بلغم حوثي.
وقال مصدر عسكري: إن الفرق الهندسية في اللوا الخامس عمالقة والمقاومة الوطنية واللواء الثاني زرانيق، طهرت مساحة واسعة من المنطقة وانتزعت خلال أربعة أيام نحو 120 لغما مضادا للمركبات من مخلفات الحوثيين.
وأضاف، إن تحرك الفرق الهندسية لنزع الألغام يأتي استجابة للمناشدات التي بعثها مواطنو المسنى في أعقاب انفجار لغم أودى بحياة طفلة.
وكشف المصدر، عن تحول الألغام المضادة للمركبات إلى ألغام فردية، نظرا لحالة الرطوبة العالية التي تجعل الأجزاء الخطيرة من اللغم تتآكل، مما يسهل انفجارها حتى بأوزان بشرية صغيرة.
وأكد أن الألغام الحوثية منتشرة في جميع المناطق المحررة من الحديدة وتحتاج إلى جهود كبيرة لانتزاعها، قد تستغرق سنوات.
وأوضح، أنه يسعى لتشكيل مبادرات مجتمعية تتولى تدريب الشباب وتزويدهم بأجهزة الكشف عن الألغام لتطهير المناطق الآهلة بالسكان من خطرها، كون الألغام منتشرة بشكل مخيف.
وأشار أن الخطوة التي يعتزم القيام بها تأتي بعد عودة الكثير من النازحين إلى قراهم ومناطقهم مفضلين العيش فيها رغم وجود ألغام، عن النزوح.
وبيّن أن العودة إلى أماكن فيها ألغام تحمل مخاطر على حياة السكان، مما يستدعي الحاجة إلى تطهيرها قبل سقوط الضحايا.
وناشد المنظمات العاملة في الساحل في هذا المجال تقديم العون لحماية المدنيين من أدوات الموت القاتلة.
وكان لغم حوثي أودى بحياة الطفلة خلود حميد محمد، مسجلة بذلك الضحية التاسعة في أسرتها جراء انفجار الألغام الحوثية في حي المسنى بمدينة الحديدة.
