أخبار اليمن

السلطات المحلية في مأرب تنفذ حكم الإعدام في مواطن سعودي ومصادر تكشف القصة الكاملة

شهدت مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الأحد الماضي 19 مايو/أيار 2024، تنفيذ حكم القصاص الشرعي رمياً بالرصاص بحق “المدان” ابراهيم يوسف الوزان التميمي، والمتهم بقتل المجني عليه محمد عبدالله عيضة بطيح.
وأثناء محاولة محرر “برّان برس” لمعرفة تفاصيل القضية، من جهات الإختصاص لفت انتباهه حديث مصدر مسؤول ذكر له أثناء سرده لبعض تفاصيل القضية، أن المحكوم عليه والذي نفذ بحقه حكم القصاص، سعودي الجنسية.
وأجرى محرر “برّان برس”، رصدًا خاصًا تتبع فيه بعض المعلومات عن الجاني (سعودي الجنسية) الذي اتضح أنه مطلوب لحكومة بلاده، في قضايا وتهم “إرهابية” على صلة بما يعرف بـ“تنظيم القاعدة”، وسبق للسلطات الأمنية السعودية أن حددت مبلغ مالي كبير كـ“مكافأة” لمن يدلي بمعلومات عنه.
ففي 4 يوليو/آب 2015م، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، قائمة بأسماء وصور أربعة “مطلوبين العدالة”، ورصدت مكافآت مالية لمن يساعد في القبض عليهم، وهم “سعد فلاح عائض آل رشيد (32 سنة)، فيصل محمد الحميد الزهراني (33 سنة)، سويلم الهادي القيقعي الرويلي (34 سنة)، إبراهيم يوسف إبراهيم الوزان (21 سنة).
ورصدت السلطات السعودية حينها مبلغ (مليون ريال سعودي) لمن يدلي بمعلومات من شأنها المساعدة في القبض على أحد المطلوبين الأربعة، ومبلغ (5 مليون ريال)، لمن يدلي بمعلومات توصل إلى أكثر من مطلوب، ومبلغ (7 مليون ريال)، لمن يساهم في إحباط عمليات إرهابية.
واصل المحرر تتبعه خيوط القضية، فتوصل لمعلومة أخرى، تفيد بأن الإعلان السعودي عن قائمة المطلوبين، جاء بعد أقل من يوم على مقتل المطلوب يوسف الغامدي في مدينة الطائف، والمتورط في قتل الشرطي عوض المالكي في المدينة ذاتها.
وظل “الوزان” مختفيا بعد إعلان سلطات بلاده به كـ“مطلوب أمني”، حتى ظهر في 24 مارس 2018م بمدينة عتق مركز محافظة شبوة (شرقي اليمن)، برفقة زوجته، ثم استقل سيارة أجرة، لمواطن يعمل في خط (مأرب شبوة) من أبناء مديرية عسيلان شبوة، يدعى “محمد عبدالله بطيح”، لتقله إلى محافظة مأرب، وفقا لمصدر أمني تحدث لـ“برّان برس”.
ويضيف المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته: “وعند وصول السيارة التي تقل “الوزان” وزوجته إلى مأرب، أوقفتهم نقطة عسكرية في طريق صافر وطلبت بطاقة السائق، وكان يحمل بطاقة عسكرية، الأمر الذي أثار رعبه، وظن بأنه سيقوم بتسليمه للجهات الأمنية بمأرب”.
ويشير المصدر إلى أن “السائق لم يكن يعرف شيئاً عن الوزان، وكذلك الجنود، فلا يوجد أي تعميم لدى الجهات الأمنية اليمنية بشأن السعوديين المطلوبين لحكومة بلادهم، ولم يكن أحد يعرف عن تلك المكافآت”.
وبعد مرورهم من النقطة الأمنية، ووصولهم إلى مكان خال من النقاط الأمنية والعسكرية، أقدم “الوزان” على قتل السائق “بطيح”، وفر وبرفقته زوجته إلى قرية “سلوة” بمديرية مأرب الوادي شرقي محافظة مأرب، طبقا للمصدر.
وأردف: “وبعد البحث والتحري من قبل أهالي المجني عليه (السائق) ورفاقه الذين يعملون في نقل الركاب بين مأرب وعتق وبمساعدة من أهالي المنطقة والجهات الأمنية والعسكرية تم إلقاء القبض على “الوزان” وتسليمه للجهات الأمنية وتسليم زوجته لآل معيلي حتى يتم تسلمها لأقاربها في السعودية”.
وظل “الوزان” محتجزًا لدى السلطات الأمنية والقضائية، دون أن يعرف أحد أنه مطلوب لسلطات بلاده، حتى صدر بحقه حكم المحكمة الجزائية المتخصصة في مأرب بتاريخ 25 فبراير/شباط 2021م، قضى بإدانته بـ“قتل المجني عليه محمد عبدالله عيضة بطيح، ومعاقبته بالإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت”.
وفي 12 فبراير/شباط 2023م، أيدت المحكمة العليا بالجمهورية قرار المحكمة الجزائية المتخصصة في مأرب، قبل المصادقة عليه من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي بتاريخ 13 فبراير 2024م، لتقوم النيابة الجزائية بمأرب أمس الأول الأحد 19 مايو/أيار 2024، بتنفيذ حكم القصاص الشرعي رمياً بالرصاص حتى الموت بحق “الوزان”

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى