قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 16 مليون شخص -أكثر من نصف سكان اليمن- سيواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي بحلول منتصف عام 2021، وفق ما نقله موقع “فويس أوف أميركا”.
وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الخميس، في اجتماع للدول المانحة: “اليمن يتضور جوعا مرة أخرى”.
وأكد برنامج الغذاء العالمي، أن هناك حاجة إلى 1.9 مليار دولار لتجنب المجاعة العام المقبل، على الرغم من منح برنامج الغذاء العالمي جائزة نوبل للسلام، الخميس، لعمله على القضاء على الجوع.
وتلقت وكالات الأمم المتحدة هذا العام حوالي نصف الأموال التي تلقتها في عام 2019، ونتيجة لذلك، اتخذ مسؤولو الأمم المتحدة بالفعل القرار الصعب بقطع الحصص الغذائية عن 9 ملايين شخص ووقف بعض البرامج الهامة.
ويأتي هذا القرار متزامناً مع ارتفاع سعر الدولار امام الريال اليمني الذي انهار الى ادنى مستوياته منذ قيام ثورة ال26 من سبتمبر من العام 1962، وهو الامر الذي فاقم من معاناة المواطنين ازاء الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية والمتطلبات المعيشية اللازمة.
وإلى جانب ذلك فإن من شأن قرار الامم المتحدة بقطع الاعانات الغذائية عن 9 ملايين يمني سيفاقم من نسبة المعاناة المتزامنة مع دخول فصل الشتاء، ومن المؤكد ان الفئات الاكثر تضرراً سيكونون النازحين اليمنيين في بلد يعاني ويلات الحرب منذ خمس سنوات.
ويحذر ناشطون ومنظمات دولية مختصة من مجاعة تتهدد اليمن “قد تكون اكبر مجاعات التاريخ اذا لم تكن هي الأولى”.
ووصفت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” حياة الاطفال اليمنيين بأنها “كابوس يقظ”.
مؤكدة أن 12 مليون فرد في اليمن يحتاجون الى مساعدات غذائية عاجلة، ومشيرة الى ان مليوني يمني يعانون حالياً من سوء التغذية الحاد، وهذا ما دفع الأمم المتحدة إلى اصدار بيانات رسمية تؤكد ان المجاعة في اليمن قد بدأت بالفعل.
