المقالات

أحمد الشامي : آه ياوطن !!!

لم اكتب هذه المقالة بصدفة ولكن كتبتها بالواقع الاليم التي تمر به اليمن فقد اصبح كل شيء في هذا الوطن مخيف ، فقد سرق الحلم وزاد الظلم ، واصبحت منفي غريب عن داري ، فقد مضى أكثر من عام ونصف على هذا الحرب التي دمرت كل شيء ، عام ونصف والموت يلاحق ابناء وطني على يد مليشيات الموت التي نُزعت منها الضمير الانساني .
فقد كتبت هذا المقال والحزن يغمر صدري ودمع العين في جفني وانا انظر الى الموت والخراب في كل مكان ، صافحت شمس الأمل تغادر طاوية ثوبها الجميل مولية ظهرها مختبئة خلف الستار الاسود , وفي ذات اللحظة من كل يوم تبدأ العتمة المقيت في هذا الوطن حيث الموت يزرع ليقتل شباب اليمن وابناء الوطن .
الحاقدين على وطني هم زارعون الموت في بلدي ، ولم ينتهي الموت في ارضي الا بانتهاء أداة الموت الموجودة داخل هذا الوطن ، فأداة الموت هم تجار الموت هم مليشيات الموت هم من يقولون بانهم يدافعون عني ويحرسون بلدي وهم من يسرقون و يقتلون شعبي وهم من يشعلون النار في وطن من اجل تحقيق ذواتهم ومصلحهم ، فكيف نهرب من هذ الشبح المخيف ويفصل لنا في كل ليلة كفن .!!!
فقد اصبح اعمدة إنارة مكسورة ، وسكان هجروا من هذا الوطن هاربين من الموت ، حتى الناس النابضين بالحياة خرجوا من هذا المكان حتى الورد ذابلة ، ومازال هناك اناس ميتة يهتفون للقاتل ويفقون في صفه احياء بأجسادهم وميتون بأفكارهم وعقولهم ، روح ميتة حتى لو نبضت القلوب ، وأجساد ذابلة تمضغها الظلمة ، هكذا تكون حياتهم العاري الذي لا تكسوه الا لغة العبودية .
آه من هذا الوطن الذي لم تعد أيادي الأمل قادرة على بناء المستقبل …….

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى