المقالات

ياسر أمان : مظاهرات مسلمي إثيوبيا: محنة عمرها 1000 عام . المقال (5)

أكثرية لا أقلية
الإسلام في إثيوبيا وفقاً للتعداد الوطني لعام 1994م،   هو الدين الثاني الأكثر انتشارا في إثيوبيا بعد النصرانية. يزيد عدد المسلمين عن 25 مليون أي 33.9 ٪  مجموع سكان إثيوبيا حسب تعداد عام 2007 .

ويؤكد كتاب حقائق العالم المرتبة الثانية للإسلام في الممارسة على نطاق واسع في إثيوبيا،  مشيرا إلى أن نحو 45% من سكان إثيوبيا هم مسلمون. أما الباحث أحمد محمود السيد،  فقد ذكر أنه عدد سكان إثيوبيا وفقاً لتقديرات عام 2006م،  يقدر بـ 75 مليون نسمة،  وأن نسبة المسلمين تتراوح ما بين (55-65%) من إجمالي السكان: أي أن عددهم يقرب من 48 مليون مسلم.

وقد انتقد مسلمو إثيوبيا التعداد السكاني الوطني الجديد ،  ووصفوه بأنه غير دقيق. وأكدوا أن تعداد المسلمين الحقيقي في هذا البلد يراوح بين 45 و50 % من إجمالي عدد السكان.
وكانت (هيئة الإحصاء المركزية(CSA))،  قد أعلنت عن نتائج الإحصاء السكاني الجديد لعام 2007م،  وذكر الإحصاء أن إجمالي تعداد النصارى في إثيوبيا يقدر بنحو 62.1 % من إجمالي عدد السكان،  يمثل منها النصارى الأرثوذكس 43.5 % والنصارى الكاثوليك 18.6 %.

والسبب الجوهري لهذا الظلم الفادح يرجع إلى إجبار القوى الاستعماريَّة  المسلمين الذين يمثِّلون ثلثَيْ سكان الحبشة على الخضوع لحكم الأمهرة النصارى،  وأدَّى تفوُّق “منليك” إمبراطور الحبشة،  وانتصارُه واستيلاؤُه على مدينة “هَرَر” عام 1887م؛ إلى سقوط الحكم الإسلامي الذي استمرَّ أربعمائة سنة دون انقطاع،  رغم الثورات المتكرِّرة من شعب الأورومو وغيره من الشعوب الإسلامية الأخرى في بلاد الحبشة.

وقد قام السلطان “محمد علي” وهو من خيرة سلاطين الأورومو بمقاومة حكم “منليك”؛ ولكنَّه هُزم،  فاختار التَّنَصُّرَ الظاهريَّ على القتل،  وقد أَنْجَبَ “ليج ياسو” من ابنة “منليك”،  ولما تُوُفِّيَ “منليك” في عام 1913م انتقل الحكم لحفيده “ليج ياسو” الذي ما لَبِثَ أن أعلن إسلامه،  وأبدل العَلَمَ القديم الذي يحمل الصليب بالعَلَمِ الجديد الذي يحمل الهلال،  والمنقوش عليه: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

لكنْ لم تَرْضَ كُلٌّ من إنجلترا،  وفرنسا،  وإيطاليا،  وروسيا؛ فعَمِلوا على إقصائه من الحكم،  وتعيين “هيلاسيلاسي” الذي قام بوضع “ليج ياسو” في السجن مدَّة عشرين عاماً إلى أن مات هناك في عام 1936م،  واستمرَّ حكم “هيلاسيلاسي” مدَّة 50 سنة سوداء كالحة.

 

 

 

 

 

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى