كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه ضد قطاع غزة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس (الأحد) أن إسرائيل ستواصل ضرباتها المكثفة على قطاع غزة، وتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، مقتل 4 أشخاص بينهم أم حامل وطفلتها، بقصف إسرائيلي أمس الأول. وأكدت حركة الجهاد أمس مقتل اثنين من ناشطيها في قصف على مخيم البريج. واستهدف جيش الاحتلال بدبّاباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكريّاً تابعاً لحركتَي حماس والجهاد. وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي دمّر مبنيَين من طبقات عدة في مدينة غزة.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة. وطالب الأردن أمس وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والمعاناة. وأغلقت إسرائيل معابر البضائع والأفراد مع غزّة ومنطقة الصيد البحري حتى إشعار آخر.
من جانبه، حذر رئيس برنامج الدراسات الآسيوية بمركز الأهرام الدكتور محمد فرحات من أن الأوضاع في غزة مرشحة للانفجار خلال الساعات القادمة، متوقعا أن يتعامل جيش الاحتلال بقوة عسكرية كبيرة، وقد يطال القصف مواقع حساسة لحماس. وقال إن الوسيط المصري يلعب دورا كبيرا لتهدئة الأوضاع المتفجرة ومنع تدهورها إلى ما هو أسوأ من ذلك. ولم يستبعد أن يدفع العدوان الإسرائيلى على غزة بعض الفصائل أو أجنحتها العسكرية للقيام بالرد خصوصا فى حال استهداف أحد قادة كتائب القسام التابعة لحركة حماس، محذرا من خطورة أن تنفجر الأوضاع إلى حرب مفتوحة بين الجانبين.
