أخبار اليمن

بالتزامن مع العمليات العسكرية للمليشيا الحوثية .. جرائم انسانية تطال المدنيين في مأرب

استشهد مدني وأصيب تسعة آخرون بجروح مختلفة، أثر قصف صاروخي لمليشيا الحوثي، الاثنين طال حي الروضة بمدينة مأرب اليمنية. 

 

وأوضحت المصادر أن المليشيات قصفت احياء المدينة بصاروخ بالستي حيث اسفر ذلك عن وقوع ضحايا جرى نقل المصابين منهم إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. 

 

وقالت المصادر ان القصف الصاروخي يأتي ضمن العمليات العسكرية الواسعة التي تشنها المليشيات في مأرب بهدف التقدم باتجاه المدينة 

 

وأكدت المصادر ذاتها ان هذا الصاروخ يعد ثاني صاروخ بالستي استهدف حي الروضة بمأرب خلال أقل من عشر ساعات.

 

هذا وكثفت مليشيا الحوثي من عمليات استهدافها لمدينة مأرب بالصواريخ البالستية فيما بدأت موجات نزوح للمدنيين من المدينة باتجاه بعض المحافظات المجاوره منها شبوة وحضرموت.

 

َوأفادت منظمات إنسانية بنزوح ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في محافظة مأرب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد الأعمال العدائية، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

 

في وقت سابق دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين جميع المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الاعتداءات التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد النازحين والمدنيين في محافظة مأرب 

 

وطالبت الخارجية المنظمات بسرعة التدخل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب الذين يواجهون تبعات آلة حرب المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

وفي سياق متصل، اشارت مصادر اعلامية الى إن مأرب بالنسبة للحوثي هدف استراتيجي في إطار تحقيق مكاسبها العسكرية والسياسية محليا، وكذلك توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

وأضافت المصادر بإن الحوثي يريد أحد أمرين، إما اجتياح مأرب ليفرض سيطرته على المناطق الشمالية، ويتمكن من فرض شروطه في أي حوار قادم وتبقى الشرعية عبارة عن هامش لا قيمة له والحوثي هو صاحب الكلمة الأعلى شمالا وجنوبا، أو على الأقل فرض اتفاق جديد لتقاسم النفط.

 

ويرى مراقبون أن معركة مأرب بالنسبة للحوثيين هي معركة وجودية، لإدراكهم أن بقاء مأرب تحت سيطرة الشرعية يمثل أكبر تهديد لوجودهم، لذلك سيدفعون إليها بكل ثقلهم ويسخرون لها كل إمكاناتهم.

 

أما فيما يتعلق بالبعد الخارجي لهذه المعركة فأنها مهمة بالنسبة لإيران من أجل تحقيق انتصار كبير على السعودية وتحالفها الذي يقود ويدير المعركة ويتحكم بها حيث أن التداخلات المحلية والإقليمية والدولية هي السبب في معركة مأرب، وأن حركة الحوثيين مزيج من تداخل المصالح المحلية والإقليمية، فهم يستفيدون من إيران لإحراز مكاسب على الأرض مقابل إعطاء مكاسب لطهران.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى