صدى الوادي – المكلا / صلاح بوعابس- تصوير / رشيد بن شبراق \ خالد بن عاقلة
كرم مكتب التربية والتعليم بحضرموت يوم الأحد بالمكلا المعلمين والمعلمات والمبرزين من الطلاب والإدارات المدرسية والمدارس في الانشطة اللا صفية خلال العام الدراسي 2015/2016م وكذا المشاركين في المعرض العاشر للوسائل التعليمية وبطولة التايكوندو ..
الاحتفال الذي اقيم تحت رعاية محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وبتمويل من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان نظم بمناسبة يوم المعلم واحتضنته قاعة الاحتفالات الكبرى بمكتب التربية والتعليم وحضره قيادات وكوادر وادارات تربوية وتعليمية في مختلف المديريات ..
وشمل التكريم أكثر من 350 معلمًا ومعلمة وإدارات مدرسية ومربيات أطفال وأمهات مثاليات والمبرزين في الأنشطة اللاصفية والمشاركين في معرض الوسائل التعليمية من طلاب وطالبات وبر اعم وزهرات بالإضافة إلى المدارس الفائزة بالمسابقات المنهجية وحفظ القرآن الكريم والمناشط التنافسية في المجالات الإبداعية والرياضية التي شارك فيها نحو (1200) طالبًا وطالبة من مدارس المرحلتين الثانوية والأساسية للبنين والبنات من مختلف المديريات ومركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين.
وفي الحفل أشاد وكيل المحافظة للشؤون الفنية محمد العمودي بجهود القيادات والكوادر التعليمية وإسهامهم في إنجاح العام الدراسي بالرغم من المعيقات والصعاب حاثًا على مواصلة هذه الجهود بما يسهم في تعليم الأجيال والارتقاء بمستوى الأداء التعليمي.
ونقل العمودي تحيات محافظ حضرموت وتهانيه للأسرة التربوية والتعليمية بمناسبة نجاح العام الدارسي وقدوم شهر رمضان المبارك .. لافتًا إلى أن التكريم يعد حافزًا معنويًا على مضاعفة كل الجهود وبذل المزيد من العطاء في سبيل تحسين التعليم .
وحث وكيل المحافظ للشؤون الفنية على الحفاظ على المستوى التعليمي والإداري والحفاظ على النجاحات المحققة والعمل على خلق المزيد من التعاون لتذليل الصعاب والمعقيات أمام مسيرة التعليم .
بدوره أكد مدير مكتب التربية والتعليم جمال سالم عبدون بأن القطاع التربوي والتعليمي استطاع أن يتجاوز الصعاب الكثيرة والتحديات المعيقة في تسيير العام الدراسي 2015/2016م، والتي كانت أكثرها تعقيداً ذهاب (829) معلمًا ومعلمة للمعاش التقاعدي خلال السنوات الماضية وعدم وضع بدائل تحد من هذه المشكلة وتفاقمها، مشيرًا إلى أنه بجهود الجميع نجحت في تذليل هذه المعيقات من خلال توفير (637) معلمًا بالتعاقد من قبل مؤسسة العون وحضرموت للتنمية البشرية وصلة والعمقي والبسيري للصرافة والشيخ باسمح وغيرهم من الشخصيات والمؤسسات الأخرى الداعمة للقطاع التربوي والتعليم فلهم كل الشكر والتقدير لهذه المواقف الرائعة التي جعلت بالإمكان بدء العام الدراسي وأسهمت في انطلاقته واستمراره ونجاحه.
وقال عبدون : “هناك الكثير من المشكلات التي استطعنا بتكاتف الجهود وتلاحم الجسد التربوي والتعليمي معالجتها، ومن ذلك مشكلة الكتاب المدرسي وعدم توفره وإرساله من الوزارة وفقاً وخطة الاحتياج السنوية، لتعمل الإدارات المدرسية على استعادته من التلاميذ والطلاب والاستفادة منه بين مدارسها بالمديرية والمديريات كافة، ليس هذا وحسب بل عملنا على توجيه الإدارات المدرسية بضرورة استعادته لمواجهة استحقاق العام الدراسي القادم” .
وأضاف : ” لقد سعينا بكل جهد ومتابعة وبدعم وموافقة من قبل الأخ محافظ المحافظة على موافقة نائب الوزير الدكتور عبدالله سالم لملس نائب الوزير على إقرار برنامج الامتحانات لمراحل النقل والشهادتين الأساسية والثانوية بعد أن تأكد لنا من قبل الإدارات التربوية والتعليمية والمختصين بإمكانية استنهاج مفردات المناهج الدراسية كافة، واستطعنا لأول مرة الحصول على موافقة الوزارة بإعداد ووضع وطباعة أسئلة اختبارات الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي إضافة إلى الشهادة الأساسية التي نضعها من عدة سنوات، واستفدنا كذلك من قرار الوزارة باعتماد المعدلات التراكمية لطلاب وطالبات إنهاء المرحلتين الأساسية والثانوية التي وجدنا أنها تصب في مصلحة الطالب وتدفعه إلى الاجتهاد والمثابرة خلال الأعوام الدراسية الثلاثة الأخيرة وتجعله معتمداً على نفسه وتفوقه في التحصيل العلمي” .
وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بإن الرقعة الجغرافية التي يحتلها القطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة تكاد تكون شاملة لكل الخارطة الحضرمية، الأمر الذي يجعلنا في حركة دائمة وإشراف مستمر لتلمس الأوضاع التربوي والتعليمية ومواجهتها ميدانياً فتشمل زياراتنا التفقدية كل مديريات المحافظة ونبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أغلب المدارس من منطلق حرصنا الشديد على متابعة كل المشكلات وحلها وملامسة الايجابيات ودعمها، ولا نكتفي بذلك بل نضع الخطط الفصلية والجولات المتعددة للتوجيه التربوي بالمحافظة للإشراف على سير العلمية الدراسية، مؤكدًا بأنه تم في هذا العام تحقيق انجاز مهم وكبير للقطاع التربوي والتعليمي بالمديريات من خلال الحصول على موافقة الوزارة لإجراء اختبارات التقدم والقبول لنظراء الموجهين لتغطية الشواغر التوجيهية بمناطق المديريات منوهًا بأن ذلك اسهم في أن يكون لدينا شواغر توجيهية في كل المديريات مناطق توجيهية تقوم بدورها الإشرافي والتوجيهي الميداني المستمر طوال العام الدراسي بما يسهم في تطوير الأداء للمعلمين والمعلمات بالمدارس كافة.
وأضاف عبدون : على الرغم من صعوبة الظروف وتعقيداتها التي مرت بها المحافظة خاصة والوطن عامة إلا أن القطاع التربوي والتعليمي كان عنوانًا حقيقيًا لقيمة الرسالة التي يحملها فنجح في استكمال امتحانات العام الماضي والسير بالعام الدراسي الجاري، ولم يقف الطموح عند حد، فتم وضع خطط متعددة للأنشطة اللاصفية تناصفها الفصلان الدراسيان، وخطة البرامج والدورات والورش التدريبية والتنسيق مع فرع اتحاد لعبة التايكواندو لتمويل إقامة البطولة السنوية للعبة موضحًا بأن هذه الأنشطة المتعددة والبرامج المهمة كانت مجال حركة مستمرة وتنفيذ ممنهج لإثراء العام الدراسي، ففي وكانت المنافسات في مجال الأنشطة اللاصفية شديدة ورائعة بالإضافة إلى إقامة بطولات خاصة لطلاب وطالبات مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين وأتاحة الفرصة لمشاركتهم في مسابقة حفظ القرآن الكريم والتنافس في بطولات ألعاب البلياردو والشطرنج وكرة القدم الخماسية وكرة اليد وتنس الطاولة وغيرها بالإضافة إلى تنظيم المعرض السنوي العاشر للوسائل التعليمية ، الذي اقيم في مركز النور للمكفوفين وحظي بحضور كبير من قبل شرائح المجتمع كافة.
ووصف مدير التربية والتعليم بالعرفان التكريم بانه يعد وفائيًا في يوم المعلم كونه يمثل مركز الدائرة لنجاح سير العملية التربوية والتعليمية وبفضله وجهده ترتقي الأوطان وتنهض الأمم والمعلم هو الشمعة التي تحترق لتضيء دروب التفوق والتميز للآخرين من الطلبة والطالبات.
وقال بأن هذا التكريم يدفعنا جميعاً إلى استقبال عام دراسي جديد 2016 – 2017م أكثر استقرارًا وتطورًا وانجازًا، بعد توفير (1796) معلمًا ومعلمة لتغطية العجز الذي ستعاني منه بقوة مدارس مديريات المحافظة متمنيًا من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة أولاً والمؤسسات الداعمة للتربية والتعليم العمل ثانياً السعي الحثيث والعمل الجاد لمعالجة هذا العجز الكبير حتى يسهم الجميع في انطلاقة عام دراسي دون إرباك أو عراقيل.
كما القى في الاحتفال الأستاذ علي أحمد الصبان مدير ثانوية ابن سينأ بالمكلا كلمة المكرمين أكد فيها على أهمية الرسالة التربوية والتعليمية التي نحملها على أعناقنا ونسعى جاهدين إلى إيصالها بكل أمانة وصدق وتضحية باذلين الكثير من الجهد والعرق والتعب والمعاناة التي تزيدنا يوماً بعد إصراراً على نشر أريج العلم ونفحات المعرفة في مجتمعنا الحضرمي بمدنه وقراه وأريافه وشعابه ووديانه، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة لم يعد اليوم سهلا السير بها في ظل الظروف الصعبة والمعقدة والتسارع التقني والمعلوماتي الذي يضع الجميع أمام تحديات كبيرة لا يستطيع تجاوزها إلا من آمن بقيمة هذه الرسالة وأهميتها وشرف الانتساب إليها والانتماء إلى قوانينها ومعاييرها التربوية والتعليمية.
ولفت الصبان بأن هذا التكريم جاء ثمرة من ثمار الجهد والعمل الجاد خلال الفترة الماضية، ولكنه ما كان لنا أن نحصل عليه لولا هذه المتابعة المستمرة والإشراف المباشر والمعرفة الحقيقية لتفاصيل الواقع التربوي والتعليمي من قبل الأستاذ الفاضل جمال سالم عبدون المدير العام الذي يعلم الجميع مدى حرصه وتفانيه لإنجاح الأعوام الدراسية عاماً بعد عام مهما كانت الصعوبات ومهما تعقدت التحديات وكثرت، فدعوني انتهز هذه الفرصة لأتقدم له بالشكر والتقدير والاحترام لما يقدمه من جهود حثيثة للارتقاء بالأداء في الميدان التربوي والتعليمي وما يتحقق من مكاسب تربوية وتعليمية لحضرموت.
وأعربت كلمة المكرمين عن الشكر لكل مديري الإدارات التربوية والتعليمية بالمديريات الذين كانوا خير عون خلال العام الدراسي الماضي والأعوام التي خلت، مؤكدين الاستعداد الدائم والمستمر لتأدية المهام التربوية والتعليمية كل في المكان الذي يعمل به، فالجميع اليوم في غاية السعادة وهم يرون ثمار جهدهم وعرقهم وتميزهم وتفوقهم يحتفى به ويكرم في هذا الجمع التربوي والتعليمي الكبير.
تخلل الإحتفالية الذي حضره مستشارا المحافظ لشؤون الشباب وشؤون القبائل رياض الجهوري وخالد الكثيري ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية أمين باعباد وعدد من المسؤولين والجهات الداعمة والمتهمة بالتعليم قصيدة شعرية للشاعر الشعبي المعروف محمد بن عبدالقوي الحباني وأناشيد دينية وتراثية للطالبين مسلم سعيد بلعلا ومحمد سعيد حنتوي وفقرات فنية وتراثية لزهرات وأشبال روضة 14 أكتوبر بمدينة الشحر .
وتم في الاحتفال تكريم الداعمين للقطاع التربوي والتعليمي بدروع مكتب التربية والتعليم .
